ناشونال إنترست: إدارة ترمب توظف الاستخبارات لاستعداء إيران
ونشرت المجلة مقالا للكاتب بول بيلار قال فيه إن المشهد الذي يمكن للمرء أن يتذكره في هذا السياق هو العرض والخطاب الملتهب الذي أدلى به وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في فبراير/شباط 2003، وذلك لإثارة الرأي العام وتبرير غزو بلاده للعراق.
وأشار الكاتب إلى أن باول اعتمد في عرضه وخطابه على معلومات استخبارية لا تخلو من الانتقائية والتحريف، وذلك لمحاولة إثبات امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، وبالتالي شن حرب على البلاد التي ترتب عليها الكثير من التداعيات والفوضى في المنطقة برمتها، وخاصة بعد الإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وقال إن سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نكي هيلي تحاول الآن إعادة هذا السيناريو الأميركي، ولكن ضد إيران، وأضاف أنها اقتطعت بشكل انتقائي معلومات استخبارية لإذكاء العداء ضد طهران، وأنها عرضت أدلة مادية قالت إنها تتعلق بأسلحة إيرانية استخدمت في اليمن، ومن بينها بقايا صواريخ انطلقت من اليمن ضد السعودية، في ظل ما يبدو أنه عزم إدارة ترمب على القتال ضدها.
أزمة اليمن
وتحدث الكاتب عن الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحرب التي يواصل التحالف بقيادة السعودية شنها على اليمن، وقال إن الصاروخ الذي أطلق من اليمن على الرياض يعتبر ردا ضئيلا في مقابل الهجوم السعودي المستمر.
وقال إنه لا أحد يعرف بالضبط إلى أين يريد ترمب وهيلي أو أي شخص في الإدارة الأميركية الحالية أن يذهب، وذلك في ظل الحملة المكثفة لإثارة العداء ضد إيران.
ولكن ما يجري الآن يشبه إلى حد كبير ما كانت تقوم به إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش بشأن العراق عامي 2002 و2003، وهذا بالإضافة إلى تشوّه العلاقة بين السياسة والاستخبارات.