غارديان: بريطانيا لها يد في الأزمة باليمن

اتهمت مسؤولة بإحدى المنظمات الخيرية العالمية بريطانيا بأن لها يدا في الأزمة الإنسانية الطاحنة في اليمن حيث تدور رحى حرب ضروس بين التحالف العربي بقيادة السعودية وجماعة الحوثيين المتحالفة مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

ونقلت صحيفة غارديان عن مسؤولة السياسات والحملات الإنسانية بمنظمة أوكسفام الخيرية فيونا سميث القول إنه يتعين على الحكومة البريطانية أن تغيّر من مسار سياستها أو تخاطر بالوقوف في الجانب الخطأ في ما وصفتها بأنها "كارثة إنسانية تاريخية".

وأضافت أن بإمكان حكومة بريطانيا أن تستهل ذلك التغيير بالتشديد على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على جميع الموانئ اليمنية حتى يتسنى انسياب البضائع بشكل حر إلى البلاد، إلى جانب فرض هدنة فورية بين الأطراف المتحاربة وإعادة الحياة إلى مباحثات السلام بينها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة الإنسانية في اليمن ليست نتاج كارثة طبيعية، بل بسبب تنافس بلا هوادة من أجل السلطة على حساب مصير أفقر بلد في الشرق الأوسط.

وأعربت غارديان عن أسفها لأن الحكومة البريطانية "طرف نشط في هذه المأساة"، مشيرة إلى أنه على الرغم من وجود دلائل متعاظمة على التداعيات الإنسانية للأزمة، فإن لندن سمحت بتصدير أسلحة بأكثر من خمسة مليارات دولار إلى السعودية لتستخدمها في قصفها لتلك البلاد.

وقالت إنه وبعد ألف يوم من الحرب، فإن النتيجة الحتمية كانت "أكبر مجاعة في العالم، وتفشي وباء الكوليرا على نحو غير مسبوق، وتدمير المنازل والمستشفيات والمدارس، و21 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات طارئة".