قلق إسرائيلي من سياسية هولندية مؤيدة للفلسطينيين

United Nations Special Coordinator for Lebanon Sigrid Kaag speaks during interview with Reuters at her office in Beirut, February 3, 2016. Lebanon has weathered five years of Middle Eastern turmoil remarkably well but its stability should not be taken for granted and it needs long-term financial help to cope with a huge number of Syrian refugees, a senior U.N. official said. U.N. Special Coordinator for Lebanon Sigrid Kaag, speaking before a Syria donors' conference in London, said on Wednesday that the refugee crisis must be recognised as long-term and the response must move beyond meeting humanitarian needs. To match MIDEAST-CRISIS/LEBANON REUTERS/Mohamed Azakir
الهولندية زيغريد كاغ سبق أن عملت لدى منظمات أممية (رويترز)

قال مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر إن إسرائيل قلقة من السياسية الهولندية زيغريد كاغ التي يتوقع أن تعين قريبا وزيرة للمساعدات الخارجية في بلادها بسبب مواقفها المؤيدة للفلسطينيين، خاصة أنها تعتبر السيدة القوية في وزارة الخارجية الهولندية.

وأضاف أن كاغ وصفت في الماضي سياسة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالعنصرية، لكنه استدرك قائلا إن ما يخفف من هذه الأخبار "السيئة" أن وزير الخارجية الهولندي هالفا زيلسترا -وهو من حزب المحافظين الحاكم- مناصر صريح لها، وسبق له أن عارض الاتفاق النووي مع إيران، واعتبره خطأ تاريخيا.

وأشار آيخنر إلى أنه من المتوقع أن تصبح كاغ قريبا وزيرة للمساعدات الخارجية، لتشغل الموقع الثاني من حيث الأهمية بالخارجية الهولندية لتكون مسؤولة عن التطوير والتعاون الدولي.

وأوضح الكاتب أن يوم الجمعة الماضي شهد توقيع اتفاق لتشكيل الائتلاف الحكومي في هولندا بين الحزب الحاكم وثلاثة أحزاب أخرى، من بينها حزب يساري تمثله كاغ، وهي متزوجة من الفلسطيني أنيس القاق النائب السابق لوزير التخطيط بالسلطة الفلسطينية في عهد ياسر عرفات، والسفير الفلسطيني السابق في سويسرا.

وعملت كاغ في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وتقلدت مهمة تفكيك السلاح الكيميائي للنظام السوري بتكليف من الأمم المتحدة، حيث كانت على صلات وثيقة مع أطراف عدة في إسرائيل ممن وصفوا أداءها بالجيد والمهني.

وتفاءل آيخنر بأن كاغ لن تكون على تماس مباشر في علاقاتها مع إسرائيل في حال توليها المنصب، فهولندا حليفة قوية لإسرائيل، لكن كاغ ستكون مسؤولة عن تنفيذ المشاريع والمساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية، بما فيها تلك التي تعتبرها إسرائيل مشاريع غير قانونية.

وفي عام 1996 أعلنت كاغ لدى انتخاب نتنياهو أنه لا يمثل الإسرائيليين الذي يريدون السلام، وأنه لم ينجح في الانتخابات إلا بأغلبية ضئيلة وبسبب قوانين انتخابية خاصة، كما وصفت المستوطنات الإسرائيلية بأنها تجمعات استعمارية على أراض مصادرة، في حين أطلق المستوطنون عليها أوصافا بذيئة.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية