تلغراف: أكراد العراق: "البشمركة باعتنا"

هدوء حذر بين البشمركة والقوات العراقية شمال كركوك
هدوء حذر بين البشمركة والقوات العراقية شمال كركوك (الجزيرة)

قالت صحيفة ديلي تلغراف إن قادة كردستان العراق بدوا قبل أكثر من شهر على يقين من أن طريقهم إلى الاستقلال كان مضمونا، لكن هذا التفاؤل تبدد يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول عندما طردت القوات العراقية البشمركة الكردية من مدينة كركوك المتنازع عليها، ومن حقول النفط الممتدة التي كانت تعتمد حكومة إقليم كردستان على عائداتها لتعزيز دولتها المستقلة.

وقد جاءت الهزيمة بسرعة صادمة وأدت إلى انسحاب غير منظم من المناطق الأخرى التي تعهد رئيس حكومة إقليم كردستان مسعود البارزاني بعدم عودتها إلى بغداد.

وأضافت الصحيفة أن هذا الطرد أخذ أكراد العراق على حين غرة وبدد حلمهم بالانفصال، ولا يزال المسؤولون والجنود والمدنيون في أربيل يصارعون لتجاوز هذه الإهانة الكبيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا وإيران وجدتا فرصة نادرة للوحدة والاتفاق على إجراءات ثأرية مضادة، بينما هدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بعمل عسكري إذا لم يتم إلغاء نتائج الاستفتاء. وحتى الحلفاء -باستثناء إسرائيل– طلبوا من حكومة إقليم كردستان تأجيل التصويت أو إلغاءه، خشية أن يزعزع استقرار المنطقة بأسرها.

هذه الأزمة كشفت عن منافسات كردية عميقة الجذور، وأظهرت انقسامات إقليم كردستان ليس فقط كدولة فرعية ولكن مع البشمركة الموالية للأحزاب السياسية، وحتى مع الأفراد

وأثنت الصحيفة على موقف العبادي عندما دعا إلى التباحث عقب الاستيلاء على كركوك، واعتبرت العودة إلى طاولة التفاوض هي الخيار الوحيد المتاح الآن أمام البارزاني بالرغم من أنه سيكون في موقف أضعف بكثير من قبل.

ومضت الصحيفة قائلة إن أزمة كركوك كشفت عن منافسات كردية عميقة الجذور، وأظهرت انقسامات في إقليم كردستان ليس فقط كدولة فرعية ولكن مع البشمركة الموالية للأحزاب السياسية، وحتى مع الأفراد.

ومع هذا الانقسام والعزلة، يشعر أكراد العراق الآن أن الجميع تخلوا عنهم، حتى أقوى حلفائهم، الولايات المتحدة التي كانت بطيئة في الرد على الاستفتاء والأزمة في كركوك.

المصدر : تلغراف