حزب اليمين المتطرف بألمانيا يواجه طريقا وعرا

وأشارت إلى أن هذا الحزب احتل المركز الثالث في الانتخابات البرلمانية التي أجرتها البلاد في 24 سبتمبر/أيلول 2017، وأن مؤيدي الحزب احتفلوا بإنجازهم هذا، وشعروا بأن خطابهم المناهض للإسلام أصبح حقيقة على أرض الواقع لدى العديد من الناخبين الألمان.
واستدركت بالقول، لكن ما أن مرت 24 ساعة على الدخول التاريخي لهذا الحزب المتطرف إلى البرلمان الألماني حتى بد أنه يتجه نحو الكارثة.
وأوضحت أن زعيمة الحزب منذ فترة طويلة فروكه بتري ألقت قنبلة أثناء مؤتمر صحفي في اليوم التالي للانتخابات، وذلك عندما أعلنت أنها لن تمثل الحزب في البرلمان، وأنها بدلا من ذلك ستترأس كتلة سياسية محافظة جديدة تدعى الحزب الأزرق.
وأضافت الصحيفة أن الانقسام دب في صفوف الحزب بعد إعلان زعيمته الانسحاب منه، وأن شؤون الحزب أصبحت أكثر تعقيدا بالمقارنة مع حالها في الأيام التي خلت، التي كان تتم فيها معارضة سياسات الهجرة المفتوحة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بكل بساطة.

زخم الحزب
وأضافت الصحيفة أنه مع اهتمام الأحزاب الرئيسية الأخرى بقضاياها الأساسية، فإن أسئلة تدور بشأن مدى إمكانية حفاظ حزب البديل على الزخم الذي أبداه مؤخرا.
ونسبت إلى محللين القول إنه في ظل هذا الصراع الداخلي في أروقة الحزب، فإنه يتعين إعادة معايرة بوصلته أو توجهاته، وذلك لكي يبقى قادرا على تشكيل قوة معارضة لحزب اليمين الوسط الذي تتزعمه ميركل.
ويقول مدير المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في فرع برلين جوزيف يانينغ إنه في مرحلة ما سيشعر الجميع بالإحباط، وذلك في ظل عدم تحقق التوقعات التي كانت مرجوة.
يشار إلى أن ستة أحزاب تنافست في الانتخابات البرلمانية التي جرت بالبلاد في 24 سبتمبر/أيلول 2017، وهي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب البديل من أجل ألمانيا وحزب اليسار وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.