وسم شركة فرنسية منتجات المستوطنات يغضب إسرائيل

شعار حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) (من موقعها على الإنترنت)
حركة بي دي أس لمقاطعة بضائع المستوطنات لها دور في الإجراءات الأوروبية (الجزيرة)

كشف المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر قيام شبكة تسوق فرنسية للمرة الأولى بوسم منتجات إسرائيلية لأنها مصنعة في مستوطنات إسرائيلية. وكانت الحكومة الفرنسية أعلنت قبل شهرين أنها ستبدأ بوسم هذه المنتجات المصنعة في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان المحتلة.

وقال المراسل إن شبكة التسوق المعروفة "Auchan" بمدينة لو كرملين بيستر على حدود باريس، وسمت الأسبوع الماضي محصول الرمان الإسرائيلي.

وأشار إلى أن السفارة الإسرائيلية بباريس سارعت فور علمها بذلك بالاتصال بالمنظمات اليهودية الفرنسية، وتوجهوا جميعا إلى شبكة التسوق لإزالة الوسم وكتابة اسم إسرائيل بدلا من المستوطنات الإسرائيلية، وأبلغ مدير الشبكة السفارة أن الخطوة من أحد المحال الفرعية، وليس توجها عاما للشبكة.

وأشار إيتمار آيخن أنها المرة الأولى التي تستجيب شبكة تسوق فرنسية لتوصية حكومية التزاما بطلب الاتحاد الأوروبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، حيث أوصى أعضاءه بوسم المنتجات المصنعة في المستوطنات الإسرائيلية لعدم تضليل المستهلك الأوروبي، لكن معظم دول الاتحاد تجاهلت التوصية من بروكسل في ظل ضغوط مارستها إسرائيل.

وذكر المراسل أن الحكومة الفرنسية أوضحت أنها لن تكتفي بكتابة الموقع الجغرافي لهذه المنتجات سواء في الضفة الغربية أو شرقي القدس أو هضبة الجولان، وإنما ستضيف كلمة مستوطنات إسرائيلية، لافتا إلى أن إسرائيل أبدت غضبها من القرار الفرنسي، واعتبرته انتقاما من باريس بسبب تأجيل المبادرة الفرنسية للسلام كانت ستعرض في مؤتمر منتصف الشهر الجاري.

وقد أدانت رابطة المنظمات اليهودية بفرنسا توجهات الحكومة الفرنسية بوسم المنتجات الإسرائيلية معتبرة إياها خطوة تمييزية لن تشجع الفلسطينيين على العودة لطاولة المفاوضات بل إنها تعطي غطاء للمنظمات المسلحة.

وفي السياق نفسه، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا شديد اللهجة ضد خطوة الشركة المذكورة والتوجه الفرنسي، قال إن فرنسا رغم سنها لقانون ضد مقاطعة إسرائيل لكنها تقوم بمثل هذه الخطوات التي يمكن تفسيرها بأنها غطاء كبير لحركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل وأطراف راديكالية أخرى.

وعبر البيان عن قلق إسرائيل مما اعتبره تعامل فرنسا معها بمعايير مزدوجة، لأن العالم يشهد أكثر من مئتي صراع ولم تنتبه فرنسا إلا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي حسب البيان.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية