كاتب إسرائيلي: مسألة خلافة عباس تعيق المفاوضات

Palestinian President Mahmoud Abbas (C) attends the Christmas Midnight Mass in Saint Catherine's Church at the Church of the Nativity in Bethlehem, West Bank, 25 December 2016. Many Christians believe that the Virgin Mary gave birth to Jesus where the Church of Nativity now stands.
عباس بدأ حملة لاختيار وريثه القادم وفق ما ذكرته الصحافة الإسرائيلية (الأوروبية-أرشيف)

قال الكاتب الإسرائيلي بموقع نيوز ون الإخباري دفير مور إن استمرار الخلافات داخل حركة فتح ومسألة وراثة محمود عباس قد تعيقان التوصل إلى اتفاق سياسي مع إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية، مستبعدا إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين بهذه المرحلة، سواء بشكل ثنائي أو مع أطراف خارجية، لأن هذه مرحلة يمكن القول إنها انتهت عمليا.

وأوضح أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تجاوز الثمانين من عمره، وبدأ حملة لاختيار وريثه القادم، في ظل ظهور عدوه اللدود محمد دحلان الذي يتهم عباس بإقصاء كل قيادات فتح غير الملتزمة بخطه السياسي، مما أدى في الآونة الأخيرة إلى خروج مظاهرات ميدانية كبيرة في الشارع الفلسطيني بين مؤيدي الرجلين، خاصة مخيمات جنين ورام الله ونابلس.

وأشارالكاتب إلى أن دحلان هو من ترأس في السابق جهاز الأمن الوقائي وارتقى مواقع متقدمة في القيادة الفلسطينية، كما أحبط سلسلة من العمليات المسلحة ضد إسرائيل، وتعامل بقسوة بالغة ضد المعارضة الإسلامية في الساحة الفلسطينية.

وأكد مور أن دحلان أدار مفاوضات سياسية مع إسرائيل والولايات المتحدة بغرض التوصل إلى اتفاق سياسي، وهناك أوساط إسرائيلية نافذة تبدي ثقتها بأن دحلان لديه مواقف براغماتية، ووافق على ضم إسرائيل التجمعات الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية.

وأشار الكاتب إلى أن سوء حظ دحلان أنه ليس له دور كبير بإدارة الأوضاع في القيادة الفلسطينية، في حين أن الأخيرة مشغولة فعليا بالإطاحة به وإقصائه وتقديمه للمحاكمة، رغم أن دحلان يحاول استمالة الرأي العام الفلسطيني بإظهار دعمه لـمروان البرغوثي المعتقل في السجون الإسرائيلية.

وكشف مور أن عباس عثر على وريثه القادم، وهو ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، الذي يبدي ثقة كبيرة بعباس، وتتوفر فيه ثلاث مؤهلات تجعله مرشحا مقبولا للرئاسة بنظر الرأي العام الفلسطيني.

ووفقا للكاتب، فإن أول هذه المؤشرات أنه ولد وعاش في مخيم الدهيشة للاجئين ببيت لحم، وثانيها أنه انخرط منذ شبابه في حركة الشبيبة الفتحاوية وساهم بأعمال معادية لإسرائيل، وثالثها أنه اعتقل في السجون الإسرائيلية خلال الانتفاضة الأولى 15 مرة، بمجموع ست سنوات اعتقال.

وأكد مور أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تتهم فرج بالتعامل مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والغربية، بينما تصفه أوساط في القيادة الفلسطينية بأنه لا يمتلك خبرة سياسية كافية، وأنه فقط مقرب  من محمود عباس.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية