تقرير يرصد التهديدات المحيطة بإسرائيل

قال معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب في تقديره الإستراتيجي لعام 2017 إنه بينما تراجع التهديد على إسرائيل المتمثل في الجيوش النظامية من الدول المجاورة، فإن المليشيات المسلحة تعمل على تقوية قدراتها بصورة مكثفة، حتى لو كانت إسرائيل لا تجد نفسها منخرطة بصورة مكثفة في الصراع الإقليمي والدولي في سوريا.
 
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت مقتطفات من التقدير، حيث تحدثت عن استمرار تدهور مكانة إسرائيل الدولية حول العالم، حيث تتواصل جهود نزع الشرعية عنها في الساحة الدولية، وتتعاظم أنشطة حركة المقاطعة العالمية (بي دي إس).

وعلى خلفية الجمود السياسي مع الفلسطينيين، فإن صورة إسرائيل في الدول الغربية آخذة بالتضرر، ويفسح المجال للمجموعات المعادية لها، التي تبذل جهودا مضنية لنزع الشرعية عن إسرائيل، وفرض المقاطعة عليها في كافة المجالات.
 
وأوصى التقرير دوائر صنع القرار في إسرائيل بالاستعداد جيدا لأي مواجهة عسكرية قد تنشب مع  حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو حزب الله، انطلاقا من دروس الحروب السابقة، والعمل على تقليل المخاطر من اندلاع هذه المعارك، والعمل على إبعادها.

كما أوصى بانتهاج سياسة اقتصادية في غزة تشمل ترميم البنى التحتية، وتحسين الوضع المعيشي هناك، وتفعيل القدرات الاستخبارية الإسرائيلية والوسائل الدفاعية والهجومية، لتقليص حجم الأثمان التي قد تضطر إسرائيل لدفعها، من الخسائر البشرية والممتلكات والدعم السياسي، واليقظة للأسلحة التي تحوزها حماس، مثل الأنفاق وقذائف الهاون والصواريخ.

وأكد التقرير أن الصدام مع حماس يبدو أسرع مما كان سابقا، حيث تواصل بناء قواتها العسكرية، وقال رغم أن حماس وإسرائيل غير معنيتين بمواجهة عسكرية قريبة، فإن مثل هذه المواجهة قد تندلع بسبب تصعيد غير مسيطر عليه على الحدود، أو بسبب الضائقة الاقتصادية الاجتماعية المتعمقة بقطاع غزة، وقد تنفجر لاحقا في وجه إسرائيل.