سجين سابق بغوانتانامو ينصح ترمب بتجنب التعذيب

Moazzam Begg (C) speaks at the Islamophobia Conference 2015 in the Methodist Church, Nicolson Square, Edinburgh, Scotland, December 12, 2015. REUTERS/Russell Cheyne
معظّم (وسط) يتحدث بمؤتمر الإسلاموفوبيا بإحدى الكنائس بأدنبرة بأسكتلندا ديسمبر/كانون الأول 2015 (رويترز)

قال السجين البريطاني السابق لدى أميركا معظّم بيغ إنه تعرض لتعذيب مؤلم وطويل بغوانتانامو وغيره، وعلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يعلم أن التعذيب لا يجدي في مكافحة "الإرهاب".

وأوضح معظّم في مقال له بصحيفة غارديان أنه تعرّض لانتهاكات بدنية وعقلية بربرية من قبل العديد من أجهزة الأمن الأميركية، وأن نتائج تلك الممارسات كانت مدمرة وليست مثمرة أبدا لأجهزة الأمن.

وشرح أنه عُذّب في العديد من سجون وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) في قندهار وبغرام في أفغانستان وبسجن غوانتانامو، وأن تجربته المؤلمة والطويلة أكدت له أن التعذيب يأتي بعكس ما ترغب فيه الأجهزة الأمنية.

تعذيب رهيب
وكتب معظّم تفاصيل عن التعذيب الرهيب الذي تعرّض له خلال ثلاث سنوات بعد أن اختطفته "سي آي أي" والمخابرات الباكستانية من منزله في إسلام آباد في باكستان ونقلته إلى قندهار في 2002 حيث كان يُضرب باستمرار وتُمزق ملابسه بالسكانين وهو مغطى الرأس، كما كان الجنود يجلسون فوقه بعد تقييد مرفقيه ورجليه بقسوة وجره عاريا بوضع الركوع وتصويره ولكمه والبصق عليه واستجوابه.

وأشار إلى أن عملاء "سي آي أي" هددوه في لحظة ما بنقله إلى مصر أو سوريا إذا لم يتعاون معهم، مثلما فعلوا مع شخص قالوا إن اسمه ابن الشيخ الليبي "أبلغوني أنه تحدث واعترف خلال أيام من وصوله إلى القاهرة".

وعقب وصوله إلى غوانتانامو، يقول معظّم، جاءه عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) وسلموه وثيقة ليوقع عليها، مهددين إياه بالمحاكمة والإعدام إذا لم يوقع. فقام بالتوقيع على أمل وقف التعذيب، وعلى أمل أن يكشف ما تعرّض له أمام المحكمة.

وأُفرج عنه في 2005 دون توجيه أي تهمة ودون محاكمة، وقال إنه ظل ينظم حملات ضد التعذيب منذ الإفراج عنه.

مصر وسوريا
وقال معظّم إن عملاء "سي آي أي" قالوا له إن الليبي أدلى بمعلومات كاذبة للمحققين الأميركيين في مصر ومفادها أن تنظيم القاعدة يعمل مع صدام حسين للحصول على أسلحة كيميائية.

وبعد غزو العراق تبيّن أن القاعدة لم تكن بالعراق ولم تتعاون مع صدام حسين، لكن الفظائع التي ارتكبتها القوات الأميركية بالسجون التي كانت تديرها بالعراق مثل أبو غريب أصبحت الوقود الذي أنشأ تنظيم الدولة الإسلامية.

وكشف معظّم أيضا أن 17 من كبار قادة تنظيم الدولة تعرضوا للتعذيب في السجون الأميركية بالعراق، "الأمر الذي حوّلهم إلى وحوش".

واختتم معظّم مقاله بالقول إذا كان الزعيم الجديد "للعالم الحر" في طريقه لتبني ممارسات بربرية، فعلى بقية مواطني هذا العالم منعه من ذلك.

المصدر : غارديان