واشنطن بوست: يصعب على ترمب مصادرة نفط العراق
أشارت صحف أميركية إلى تصريحات الرئيس دونالد ترمب بشأن الاستيلاء على نفط العراق، وتساءلت عن مدى جديته وأشارت لمخاطر هذه الخطوة لو تمت، وتحدثت أخرى عن المخاطر التي تواجه القوات العراقية وقوات التحالف الدولي في معركة الموصل.
فقد ذكرت واشنطن بوست تصريحات الرئيس ترمب بشأن نفط العراق، وقالت إنه لا أحد يعرف مدى جديته في عزمه السيطرة على نفط العراق ومصادرته، وأضافت أن خطوة ترمب هذه في ما لو تمت فإنها تحمل مخاطر وتكاليف استثنائية.
وأوضحت أن محاولة ترمب هذه تعني مخاطرة الولايات المتحدة بفقدان أفضل شريك لها في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية على الأرض، واستدركت بالقول إن الرئيس أخبر وكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) قبل أيام بأنه ربما هناك فرصة أخرى بهذا السياق.
وأشارت إلى أن ترمب سبق أن صرح بأنه يعارض غزو العراق ويعارض الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين، ولكن ترمب المرشح صرح بأن غزو العراق كان احتلالا مكلفا ومميتا، وأنه أعرب عن أمنياته لو أن الولايات المتحدة كانت صادرت الاحتياطات النفطية للعراق، وأنه كرر نفس التصريح بعد تنصيبه رئيسا.
عجز أميركا
وأضافت واشنطن بوست أن تصريحات ترمب بشأن العراق تتجاهل التاريخ الأميركي عبر مئات السنين، حيث كان رؤساء البلاد السابقون يميلون إلى الإغداق على البلدان التي حاربت أميركا فيها بالأموال والمساعدات، دون أن تستولي على مواردها كما هو الحال في ألمانيا واليابان.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لا يمكنها السيطرة على نفط العراق ومصادرته، فذلك يتطلب توظيفا هائلا للموارد والقوى العاملة في البلاد، وهو الأمر الذي عجزت عنه واشنطن بالرغم من إنفاقها أكثر من تريليوني دولار ونشرها نحو 170 ألف جندي في البلاد.
وعلى المستوى الميداني، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى تقدم المعارك لمحاولة استعادة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة، واستدركت بالقول: لكن المخاطر منتشرة في كل زاوية على الخطوط الأمامية لجبهات القتال.
وأوضحت أنه بعد ثلاثة أشهر من القتال فإن معركة الموصل تدخل فصلا جديدا، وذلك في ظل استخدام تنظيم الدولة ترسانة واسعة من السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة التي لا تنفد، ووسط بقاء معظم السكان المدنيين محاصرين في المدينة.