واشنطن بوست: نفوذ روسيا بالشرق الأوسط سيقيّد دور ترمب

A handout photo made available by the official Syrian Arab News Agency (SANA) showing Chief of the General Staff of the Syrian Army and Armed Forces General Ali Abdullah Ayoub (C) posing for a group photo with the crew of Russian aircraft carrier Admiral Kuznetsov at the end of its mission off the Syrian coast in Tartus, Syria on 06 January 2017. According to SANA, on 06 January 2017, Russia began reducing its military presence in Syria with the withdrawal of its aircra
قيادات عسكرية سورية مع طاقم حاملة الطائرات الروسية أدميرال كوزنتسوف بطرطوس الشهر الجاري (الأوروبية)
نشرت واشنطن بوست تقريرا يقول إن النفوذ الجديد لروسيا في الشرق الأوسط ربما يحدّ مساحة الحركة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت يأمل فيه حلفاء واشنطن العرب عودة علاقات أميركا الوثيقة بدولهم.

و

نقل التقرير عن محللين قولهم إنه وبعد ثماني سنوات من التراجع المستمر لأميركا تحت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، ربما يجد ترمب حتى إذا رغب في إعادة الدور السابق لبلاده بوصفها القوة العظمى الوحيدة بالمنطقة، أن مساحته للمناورة مقيّدة بالنفوذ المتزايد لروسيا وإيران.

وأشار إلى أن الحلفاء التقليديين لأميركا من العرب يأملون إعادة ترمب ارتباط بلاده بدولهم عقب ما يرونه من إهمال تعرضوا له في عهد أوباما، وأن دول المنطقة هي الوحيدة المتفائلة بفترة رئاسة ترمب.

المنطقة الوحيدة
يُذكر أن ترمب يختلف مع بعض مرشحيه للسياسة الخارجية في عدد من القضايا، مثل أهمية حلف الناتو، والثقة في روسيا، إلا أنه يبدو أنهم متفقون حول الحاجة لزيادة وتيرة الحرب ضد تنظيم الدولة والتنظيمات "المتطرفة" الأخرى، وإضعاف النفوذ الإيراني المتزايد؛ الأمر الذي يجعل الشرق الأوسط المنطقة الوحيدة في العالم التي لن يشهد البيت الأبيض خلافات داخلية بشأنها.

ومنطقة الشرق الأوسط -يضيف التقرير- هي المنطقة التي أضعفت فيها سياسة أوباما بشكل واضح النفوذ الذي كان لا يُنافس لأميركا.

واستعرض التقرير ملامح النفوذ الروسي في المنطقة، مثل وجوده القوي في سوريا، وحصوله على قواعد عسكرية بحرية ومصالح أخرى هناك، وسعيه للتقارب مع بعض حلفاء أميركا التقليديين مثل مصر والسعودية، ومع بعض القوى في ليبيا، وتقاربه الأخير مع أنقرة؛ الأمر الذي يهدد روابط تركيا بحلف الناتو.

روسيا لن تتنازل
ونقل التقرير عن الكاتب بصحيفة "موسكو تايمز" فلاديمير فرولوف قوله إن تعهدات ترمب المتكررة بخلق علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما تساعد في تشكيل نوع من التحالف بالشرق الأوسط ضد "الإرهاب"، الأمر الذي فشل فيه أوباما، لكن موسكو لا ترغب في أن يكون مثل هذا التحالف على حساب الدور الذي بلورته لنفسها بالشرق الأوسط.

وأضاف فرولوف أن إضعاف الدور الأميركي في المنطقة خلال السنوات السابقة، وتكرار ترمب أجندته القائلة "أميركا أولا"، ربما يخلق مزيدا من الفرص لروسيا لسد الفراغ، "وربما تشهد المنطقة وضعا نجد فيه أن أميركا تسمح عمليا لروسيا بحرية الحركة للعب أدوار أقوى".

وعن إيران، قال التقرير إن أي ضغط من واشنطن عليها سيتناقض مع هدف ترمب للتقارب الوثيق مع موسكو ودمشق، وقال السفير الأميركي الأسبق لدى العراق ريان كروكر إن إيران ومنذ الانسحاب الأميركي من العراق في 2011 أصبحت القوة الأكبر نفوذا في العراق، مضيفا أن إعادة الدور الأميركي هناك ليست مستحيلة، لكنها صعبة للغاية.

المصدر : واشنطن بوست