كاتب إسرائيلي يحذر من احتلال غزة

وفي مقال له بصحيفة مكور ريشون، رأى يروشالمي أنه حتى لو نجح الجيش الإسرائيلي في الإطاحة بحكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واحتلال غزة، فمن الصعب فرض سلطة جديدة على مليوني إنسان معاد بعد تدمير منازلهم وحياتهم.
وتساءل قائلا "هل تتصور إسرائيل جحيم الحرب الذي تنتظر جيشها الذي سيحتل غزة مجددا، وهل هناك إسرائيلي سليم العقل يريد الاستيطان مجددا في القطاع؟".
وأضاف المحلل الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي انسحب قبل عقد من الزمن من القطاع، وأخرج ثمانية آلاف مستوطن من بين مليوني فلسطيني، لكن المشكلة أن إسرائيل عادت بذلك إلى حدود عام 1967 دون أن تستغل الانسحاب لمصلحتها.
وأشار يروشالمي إلى أن إسرائيل ما زالت في رأي العالم تحتل غزة، وبصورة أكثر قسوة مما تمارسه في الضفة الغربية، لأنها لم ترسم حدودا مع غزة كما هو الحال مع سوريا ولبنان، ولم يعد أمام الإسرائيليين سوى انتظار موعد المواجهة العسكرية القادمة التي لن ينتصر فيها أحد، وفق رأيه.
وأكد الكاتب أن حماس لا تريد مواجهة حالية لأنها تعاني مشاكل عديدة ولديها مصالح أخرى، مما يتطلب من الإسرائيليين أخذ الدروس والعبر، ومن أهمها أنه لا يمكن إقامة ترتيبات سياسية مع حماس لأنها تنظيم ديني أيديولوجي لن يتنازل عن "طموحاته" بانتزاع الأرض من اليهود، وفق تعبيره.
ومع ذلك، لم يستبعد يروشالمي التوصل إلى هدنة مع حماس، وإزالة الحصار عن غزة، وتوفير اقتصاد جيد للسكان مع إتاحة حرية الحركة وتشغيل الميناء والحصول على المياه العذبة وحق الصيد في البحر.