فشل محادثات السلام بسوريا يساعد تنظيم القاعدة
وأوضحت فورين بوليسي أنه ما إن انهار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سوريا حتى بدأ نظام الرئيس السوري بشار الأسد قصف الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في شرقي مدينة حلب بشمالي البلاد.
وأضافت أن الأسد يحاول استعادة السيطرة على حلب، وأنه يمكن أن يكون لفشل الغرب في إسكات مدافع النظام تداعيات خطيرة على مر الزمن، مثل اندماج الجماعات الرئيسية المناوئة للنظام مع جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) التابعة إلى تنظيم القاعدة.
ونسبت فورين بوليسي إلى عضو الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية بسام كودماني القول إن ما يجري على الساحة الدولية بشأن سوريا قد يجبر المعارضة وجميع الفصائل المتطرفة المناوئة للنظام الموجودة داخل حلب على التوحد.
فشل
وأضافت فورين بوليسي أن الولايات المتحدة وروسيا فشلتا الخميس الماضي في محاولتهما لإيجاد وسيلة لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم يصمد أياما، وذلك بعد اجتماع رأسه وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف بدعوة من المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا.
وأوضحت أن اجتماعا انعقد الخميس الماضي للمجموعة الدولية لدعم سوريا في نيويورك، وأنه كان طويلا وصعبا ومخيبا للآمال، وأنه فشل في محاولة استئناف الهدنة المنهارة.
وأشارت إلى أن أي اندماج أو تفاهم بين المعارضة والمتطرفين الإسلاميين في سوريا قد يتسبب في متاعب للجهود المبذولة لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار، وإلى الجهود الأميركية لتسليح المعارضة السورية من أجل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.