معاريف: دعوة إسرائيلية للتنازل عن الجولان

The Syrian area of Quneitra is seen in the background as an out-of-commission Israeli tank parks on a hill, near the ceasefire line between Israel and Syria, in the Israeli-occupied Golan Heights, August 21, 2015. REUTERS/Baz Ratner/File Photo
دبابة إسرائيلية تتمركز قرب خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان السورية المحتلة(رويترز)

قال الكاتب الإسرائيلي ران أدليست إن استمرار الحرب الدائرة في سوريا يدفع إسرائيل للاعتقاد بأنه لا إمكانية أمامها للاحتفاظ بهضبة الجولان، واتهم الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بتنفيذ أجندة مضللة بهذا الشأن لن يكتب لها النجاح طويلا.

وأضاف أدليست في مقالة له بصحيفة معاريف الإسرائيلية أن تل أبيب تحاول استغلال انشغال العالم بما وصفها بالمجزرة المستمرة في سوريا، وما أسفرت عنه من مأساة لمئات آلاف اللاجئين الذين يتوافدون على بوابات أوروبا، وفي ظل رغبة من المجتمع الدولي -خاصة القوى الكبرى- في ترك السوريين يستنزفون بعضهم بعضا.

وأوضح أن من الملفت أنه في ظل التوافق العالمي على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، فإن أبرز المعارضين للاتفاق هم إسرائيل وبعض فصائل المعارضة السورية المسلحة، مما يثير تساؤلا عن سبب معارضة تل أبيب لاتفاق كفيل بالحد من معاناة السوريين.

أجندة خاصة
ويشير أدليست إلى أنه رغم تصريحات إسرائيل بأنها لا تتدخل في الحرب السورية إلا للرد على ما يهددها، فإن لتل أبيب أجندتها الخاصة، ولذلك فهي تواصل عبر سلاحها الجوي اختراق الأجواء السورية، وهو أمر لا يفيد مصلحتها الأمنية.

ويرى أن التوجه الذي يقوده نتنياهو في ما يخص الملف السوري يركز على تثبيت الحدود مع سوريا، لكنه يستدرج إسرائيل إلى مراهنة خطيرة، كل سيناريوهاتها تنتهي بالدم.

ويقول الكاتب إن التدخل الإسرائيلي في سوريا ليس بغرض الدفاع عن الإسرائيليين، وإنما بغرض تنفيذ خطة مضللة ترمي في النهاية إلى المحافظة على استمرار السيطرة الإسرائيلية على هضبة الجولان.

ويشير إلى أن دعوة نتنياهو قبل أشهر إلى إبقاء السيادة الإسرائيلية على الجولان قوبلت برد فعل دولي غاضب، لأن دعوته تعد انتهاكا للقانون الدولي، كما أن العالم كله -بما فيه الأمم المتحدة– لن يشتري البضاعة التي تحاول إسرائيل تسويقها بفرض قانونها على الهضبة المحتلة.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية