إسرائيل تعتبر مقاطعتها إرهابا

مزاعم إسرائيلية عن تلقي نشطاء بي دي إس تمويلا من حماس والقاعدة
وزيرة إسرائيلية تشبه نشطاء حركة المقاطعة العالمية بمقاتلي حماس (الجزيرة-أرشيف)

اعتبرت وزيرة القضاء الإسرائيلية آيليت شاكيد حركة المقاطعة العالمية لـإسرائيل "بي.دي.أس" "منظمة إرهابية، يجب على إسرائيل إحباط جهودها" كما شبهت نشطاء تلك الحركة بمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ونقل موقع "ويللا الإخباري" الإسرائيلي عن شاكيد قولها في خطابها أمام مؤتمر "الصندوق القومي لإسرائيل" في نيويورك إن "حركة المقاطعة تحفر أنفاقا لتقويض أركان دولة إسرائيل تشبه الأنفاق التي تحفرها حماس على حدود قطاع غزة".

كما اعتبرت حركة المقاطعة وجها جديدا للعمليات المسلحة المعادية ضد إسرائيل "لأن الكوادر الفاعلة في هذه الحركة يحاولون المس بحق إسرائيل في الوجود، ويرفضون الاعتراف بالحق الطبيعي والبسيط في قيام دولة إسرائيل".

وتابعت قائلة "إن أهداف (بي.دي.أس) هي نفس الأهداف التي وضعتها المنظمات المسلحة المعادية لإسرائيل، حتى لو حاولت إخفاءها، لكن هدفها النهائي هو محو اسم إسرائيل عن خارطة العالم، ومن يقوم بدعم أنشطة المقاطعة يقوم بدعم العمليات المسلحة في بعض الأحيان، وخطاب حركة المقاطعة يشوه صورة إسرائيل، ويحرض عليها، وينتهك حق إسرائيل في الوجود، كدولة يهودية، وكل ذلك يؤكد أنها إحدى أدوات الإرهاب في العصر الحديث".

وأشارت شاكيد إلى أن الحكومات الإسرائيلية باتت تتعامل في السنوات الأخيرة مع حركة المقاطعة "بي.دي.أس" باعتبارها تهديدا إستراتيجيا "تقوم عليه أطراف فلسطينية وعربية، ويتم دعمها من أطراف معادية للسامية، وتهدف في مجملها إلى تقويض أركان إسرائيل".

وأوضحت أن وزير الشؤون الإستراتيجية جلعاد أردان "اتخذ خطوات واسعة بتكلفة مالية قدرها مائة مليون شيكل، بالتنسيق مع الوزارات الإسرائيلية الأخرى لمنع دخول وطرد أي عضو ناشط في حركة المقاطعة من إسرائيل".

وخارج قاعة المؤتمر التي كانت تتحدث فيها الوزيرة الإسرائيلية، احتشد عشرات المتضامنين مع الفلسطينيين بينما واصلت شاكيد خطابها قائلة "إن أعداء إسرائيل يشنون عليها حربا في المجالات القضائية، مما يعني أن العداء لنا يغير وجهه في بعض الأحيان، ويتطلب من إسرائيل تغيير طريقة مواجهتها له في الوقت اللازم".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية