الهجمات الفلسطينية تُحوّل حياة الإسرائيليين لكابوس

لايستبعد مراقبون أن تتحول المواجهات الحالية بين الفلسطنيين والاحتلال إلى انتفاضة ثالثة
مراقبون لا يستبعدون أن تتحول المواجهات الحالية بين الفلسطينيين والاحتلال إلى انتفاضة ثالثة (الأناضول-أرشيف)

قال المستشرق الإسرائيلي رؤوبين باركو بصحيفة "إسرائيل اليوم" إن الحديث عن عودة الهجمات الفلسطينية في الأيام الأخيرة كلام غير دقيق، لأن تلك العمليات لم تغادر أصلا حتى تعود من جديد، والأمر ليس مرتبطا بردود فعل إسرائيلية.

وأضاف أن المنظمات الفلسطينية تقوم بتنفيذ هجماتها متى ما سنحت لها الفرصة وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تستغل أي لحظة مواتية لشن هجماتها ضد الإسرائيليين، متهما حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية بالتحريض على تنفيذ عمليات الطعن بالسكاكين، واختيار أهداف إسرائيلية نوعية، خاصة في مدينتي القدس والخليل، في ظل صعوبة تنفيذها لعمليات مسلحة ضد إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة.

وأشار إلى أن الحلم الذي يراود حماس يتمثل في تحويل حياة الإسرائيليين إلى كابوس دائم، من خلال تنفيذ العمليات النوعية التي تحظى بدعم حلفائها في المنطقة، وتغطية إعلامية من قناة الجزيرة، رغم جهود الإحباط التي تقوم بها قوات الأمن الإسرائيلية، ونصب عشرات الحواجز العسكرية في مدن وبلدات الضفة الغربية.

نار العمليات
وأكد المستشرق الإسرائيلي أن حماس تعمد إلى صب مزيد من الزيت على نار العمليات الجهادية في العالم، ومنح الصراع مع إسرائيل آفاقا دينية، مما يتطلب من تل أبيب معالجة هذه العمليات والهجمات التي تستهدفها بوسائل قاسية لإسكاته،" وحينها سيفهم الفلسطينيون أن الثمن الذي سيدفعونه جراء مواصلتهم استهداف الإسرائيليين سيكون باهظا وغاليا".

بينما ذكر مراسل لموقع ويللا الإخباري أن موجة العمليات الفلسطينية التي عادت إلى القدس لم يقابلها عودة للإجراءات الأمنية الإسرائيلية، بعكس ما كان عليه الوضع في ذروة اندلاع موجة الهجمات الفلسطينية في مثل هذه الأيام من العام الماضي.

وأضاف موشيه شتاينميتس أنه بالتزامن مع اندلاع موجة الهجمات الفلسطينية في أكتوبر/تشرين الأول 2015، نصبت الشرطة الإسرائيلية وقوات الأمن كاميرات أمنية، ونشرت العديد من الجنود القناصة، وتم تعميم الفحوصات الأمنية الإلكترونية، لكن بعد أن تراجعت الهجمات لبعض الوقت تم إزالة هذه الإجراءات الأمنية.

وأشار إلى أن التراخي في الإجراءات الأمنية الإسرائيلية بالقدس تحديدا قد يفسح المجال لتجدد العمليات، وعثور المنفذين على ثغرات أمنية تمكنهم من الوصول بسهولة إلى الأهداف التي يسعون لتنفيذ عملياتهم فيها، كما كان عليه الوضع في الشهور الأولى من موجة الهجمات الحالية حين كان ينجح مسلح إثر مسلح في تنفيذ العمليات يوما بعد يوم.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية