وحشية المليشيات بالعراق تقوض محاربة تنظيم الدولة

وقالت الصحيفة -في تقرير كتبه مراسلها كارلو ميونوز- إن استعادة مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم الدولة كان يجب أن يكون علامة فارقة في الحملة الهادفة لكسر قبضته على البلد واستعادة أجزاء واسعة من الأراضي التي ضمها إلى ما يعرف بـ"دولة الخلافة".
وأشارت إلى أن القوات العراقية والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران وتحت غطاء جوي أميركي طردت تنظيم الدولة من الفلوجة في يونيو/حزيران الماضي، في هجوم حظي بإشادة واسعة من جانب القادة العسكريين بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وداخل "المنطقة الخضراء في بغداد".
ثم سرعان ما بدأت الجثث في الظهور، وتحدثت تقارير عن إعدام المليشيات الشيعية ما لا يقل عن ثلاثمئة من المدنيين السُنة كانوا قد نجوا من قبضة تنظيم الدولة التي دامت عامين على الفلوجة، وتكديس جثثهم في مقابر ضحلة.

أعمال وحشية
وقالت الصحيفة إن هذه الأعمال الوحشية التي قامت بها المليشيات -المعروفة رسميا باسم الحشد الشعبي– تؤشر لوجود أزمة في الحملة العسكرية الواسعة ضد تنظيم الدولة في العراق.
وأوضحت أن هذه الأزمة هي التي أدت إلى تعقيد محاولات إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للتعامل مع القادة السياسيين الشيعة في بغداد من أجل إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة دون الحاجة لإرسال المزيد من القوات الأميركية.
وأضافت واشنطن تايمز أنه حتى في حالة "النصر"على تنظيم الدولة في الفلوجة، فإن الانقسامات الطائفية والعرقية في العراق تتجلى بأوضح صورها.
وأشارت إلى أن هناك أجندات متضاربة وتحالفات متشابكة وأهدافا غير مؤكدة تصب في حالة من الفوضى نهاية المطاف، معتبرة أن هذه المشاكل هي التي ستواجه من يقود الجهود العسكرية الأميركية بالعراق خلفا للرئيس أوباما في الأشهر المقبلة.