واشنطن بوست: محاصرون بالخوف والشك في ذكرى 11سبتمبر
و
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في افتتاحيتها إنه بعد 15 عاما على هجمات سبتمبر أصبحنا محاصرين بمخاوفنا وشكوكنا أكثر من أي وقت مضى.وأضافت إننا لم نكن نتخيل قبل 11 سبتمبر/أيلول 2001 أن إرهابيين سيختطفون طائرات مملوءة بالوقود للاصطدام بها في مباني برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وحرقهما ليسقطا على أنقاضهما، وبمبنى وزارة الدفاع (البنتاغون) في واشنطن وتمزيقه، وهي المباني المشيدة من الصلب والخرسانة.
وأوضحت أن الرد تمثل في نقطتين أو هدفين:
وأضافت وشنطن بوست أن الهدف الأول ربما يكون قد تحقق، فالأميركيون أكثر أمنا بكل المعايير من أن يتعرضوا لهجوم آخر بحجم هجمات سبتمبر.
عنف أكثر
ولكن الصحيفة استدركت بالقول إن النضال من أجل إلحاق الهزيمة بشبكة عالمية من جماعات العنف أو الجماعات الجهادية التي تستهدف الغرب لم يؤت أكله كما يجب أن يكون، بل إن المشكلة استفحلت بشكل أكبر، وصار الإرهاب منتشرا في العالم أكثر من أي وقت مضى.
وذكرت أنه تم استهداف تنظيم القاعدة -الذي كان يتزعمه أسامة بن لادن– وأضعفت قدرته على التخطيط لشن هجمات معقدة، كما أضعفت الفروع التابعة للقاعدة في شمال أفريقيا وفي اليمن، وذلك عن طريق هجمات عسكرية جوية غربية ومن خلال استمرار الاقتتال بين الفصائل المتناحرة.
وأضافت: لكن تنظيم القاعدة لا يزال ينشط في سوريا ومناطق أخرى، وأشارت إلى نشوء وصعود تنظيم الدولة الإسلامية، وقالت إنه رغم تعرضه لنكسات في كل من العراق وسوريا فإن تنظيم الدولة يثبت قدرة متنامية لتوجيه – أو إلهام- أتباعه لشن هجمات قليلة لكنها قاتلة في جميع أنحاء العالم.
ونسبت إلى المستشار السابق للبيت الأبيض في مكافحة الإرهاب ريشارد كلارك القول إن التهديدات انتشرت بشكل أسوأ.
وأشارت إلى أن كلارك -المستشار في شؤون الإرهاب لثلاثة رؤساء أميركيين سابقين- سبق أن حذر بوش بشأن تنامي خطر تنظيم القاعدة قبل أسابيع من هجمات سبتمبر.
وأضاف كلارك أنه يوجد اليوم حوالي مائة ألف من الأفراد ضمن جماعات إرهابية منشترة في أنحاء العالم، وأن هذا العدد أكبر بكثير مما كان عليه الحال قبل 15 عاما.