أفغانستان أطول حروب أميركا وأكثرها فشلا

U.S. Defense Secretary Chuck Hagel walks to meet with American troops during a visit in FOB Gamberi, Afghanistan, Sunday, Dec. 7, 2014. Hagel visited the Forward Operating Base to meet with Afghanistan military officials and visit with American troops stationed there. (AP Photo/Mark Wilson, Pool)
وزير الدفاع الأميركي السابق تشاك هيغل خلال زيارته أفغانستان في ديسمبر/كانون الأول 2014 (أسوشيتد برس)

انتقد كاتب في صحيفة لوس أنجلوس تايمز اليوم المرشحين للرئاسة الأميركية لتجاهلهما الحرب الأميركية في أفغانستان، واصفا إياها بأطول حروب أميركا المعاصرة وأكثرها فشلا، داعيا إياهما إلى توضيح الكيفية التي سيتصرفان بها عند انتخابهما للرئاسة.

وقال الكاتب أندرو باسيفيتش إن حرب أفغانستان ستبلغ عامها السادس عشر قبل يوم الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وإن الرئيس الأميركي القادم سيرث هذه الحرب التي يمكن القول عنها حرفيا إنها الحرب التي لا نهاية لها.

وأوضح أنه لأهمية هذه الحرب، فإن كل شخص يتوقع أن يكون لأي مرشح للرئاسة شيئا يقوله بشأن كيفية الانتصار فيها أو على الأقل احتواء الصراع هناك، أو إنهاء استمرار أميركا فيها.

وأشار باسيفيتش إلى أن كلا من المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون قد ألمحا -ولو مجرد تلميح- إلى هذه الحرب في خطاباتهما الطويلة بمؤتمرات حزبيهما مؤخرا.

تدخلات كلها فاشلة
وأعرب عن عدم توقعه تقديم أيٍّ من ترامب أو كلينتون تحليلا نقديا يوضح الفشل الأخير وخيبات الأمل الناتجة عن تدخلات الولايات المتحدة العسكرية.

وأورد أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم ينجحوا في أي مجال بأفغانستان رغم التضحيات الكبيرة والإنفاق الذي زاد على تريليون دولار. فالحكومة الأفغانية الآن تعتمد في الإنفاق على أنشطتها بنسبة 70% على المعونات الخارجية، ولم تظهر أي قدرة على الاعتماد على نفسها، ومحاربة الفساد لم تأت بنتيجة، وزراعة الأفيون في ازدهار حيث بلغت نسبة مساهمة أفغانستان في الإنتاج العالمي من الهيروين 90%، وحركة طالبان أصبحت أقوى من قبل، كما ظهرت قوة جديدة اسمها تنظيم الدولة.

وعلى العموم، فإن الوضع في أفغانستان حاليا -بحسب الكاتب- يمثل فشلا سياسيا لا يضاهيه إلا فشل أميركا في العراق، وهي الدولة التي تعيش حربا وفوضى لا أحد يستطيع التنبؤ بنهاية لها.

وقال إن حرب أفغانستان تستحق الوقوف عندها طويلا، لأنها أول حرب تختبر فيها البلاد الفرضية التي شكلت حجر الزاوية في سياسة الأمن القومي الأميركي عقب 11 سبتمبر/أيلول، وجوهرها أن التطبيق الماهر للقوة العسكرية الأميركية لا يمكنه فقط القضاء على من يهددون أمن أميركا، بل إقامة نظام سياسي مستقر ملائم لنمو القيم الليبرالية أيضا.

المصدر : لوس أنجلوس تايمز