تايمز: تنظيم الدولة يأمل زرع فتنة دموية بين الأديان

ساعات قاسية عاشتها مدينة ميونيخ
ساعات قاسية عاشتها ميونيخ بعد سقوط قتلى بهجوم على مجمع بالمدينة (الجزيرة)
علقت افتتاحية صحيفة تايمز على الهجمات الدامية الأخيرة التي ضربت ألمانيا وفرنسا وراح ضحيتها العديد من المدنيين بقولها إنه سيكون من المفهوم اعتبارها مترابطة فيما بينها ومرتبطة بتنظيم الدولة.

فالأدلة الأولية تشير إلى أن الجناة كانوا "ذئابا منفردة"، لكن الصورة الأوسع هي أن فيروسا من العنف يطوره التنظيم ويحتفي به ويعلن مسؤوليته عنه كلما كان ذلك مقبولا ظاهريا.

وقالت الصحيفة إن تأثير هذه الفظاعات عشوائي جغرافيا لكنه متماثل نفسيا. فهذه الفظاعات تخلق مناخا من الخوف والتوتر من المرجح أن يؤدي إلى المزيد من العنف، وهذا هو بالضبط ما يسعى إليه التنظيم، ولأنه مقهور عسكريا في العراق وسوريا فهو يثير الفوضى كلما كان ذلك ممكنا خارج حدود هذين البلدين.

وترى الصحيفة أن الأثر التراكمي لهذه الأعمال الوحشية هو تعزيز موقف القوى السياسية الأشد معارضة لأي هجرة من الدول الإسلامية، إشارة إلى اليمين الأوروبي المتطرف، كما جاء على لسان زعيم حزب الحرية الهولندي خيرت فيلدرز "لقد استوردنا وحشا، وهذا الوحش يسمى الإسلام".

وبحسب رأيه ينبغي للدول الأوروبية أن تنشئ حظرا ترامبيا، نسبة إلى دونالد ترامب، على هجرة المسلمين واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحييد المسلمين الذين يعيشون بالفعل في القارة.

المصدر : تايمز