تلغراف: عودة العنصرية في عهد أوباما مأساة تثير السخرية

وألمحت الصحيفة إلى أن قضية العرق بالإضافة إلى حرب فيتنام هيمنت على السياسة الأميركية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، واعتبرت الأمر من المفارقات المحزنة؛ إذ إنه مع استعداد أول رئيس أميركي أسود -وهو باراك أوباما– لمغادرة البيت الأبيض تعود هذه القضية على صدارة جدول الأعمال.
تحقيق نوع من التعايش السلمي وبناء الثقة بين الشرطة والشعب يستلزم أولا أن يكون هناك حماية متساوية في ظل القانون |
وفي السياق نفسه أشار مقال صحيفة غارديان إلى أن العلاقة بين الشرطة والأميركيين السود أسوأ مما كانت في التسعينيات وأنه كلما ظل الظلم في الشرطة فترة أطول دون معالجة ازداد تقيح هذه المظالم وما يشكله هذا الأمر من خطر على الجميع، كما كشفته الأحداث المأساوية الأخيرة في دالاس.
ويشير كاتب المقال آل شاربتون إلى أن الهدف هو الوصول إلى وقف سوء سلوك الشرطة وليس قتل أفرادها وأن الأمر يحتاج إلى حفظ جيد للنظام في الولايات المتحدة وليس تجريم مجموعات كاملة من الناس أو الحركات.
كما أن الأمر يحتاج إلى رجال شرطة جيدين للمساعدة في استئصال الفاسدين منهم، وضرورة أن يعبر الجميع عن غضبه واستيائه بطريقة سلمية، وحينها فقط سيحدث الإصلاح الذي يسعى إليه الجميع.

ويرى الكاتب أن تحقيق نوع من التعايش السلمي وبناء الثقة بين الشرطة والشعب يستلزم أولا أن يكون هناك حماية متساوية في ظل القانون. وثانيا يجب أن يعيش أفراد الشرطة في المدن والضواحي التي يقومون بدورياتهم فيها وبهذا لا يراقبون غرباء بل جيرانا يرونهم في المتاجر وفي حياتهم اليومية.
وأخيرا يجب أن يكون هناك تدريب ثقافي وتوعوي مكثف في جميع المجالات، والذين يُستأجرون للخدمة والحماية يجب أن يعرفوا كيف يفرقون بين المجرم والشخص العادي من مجرد سيره في الشارع أو قيادته السيارة.