دعوة إسرائيلية لاستفتاء بشأن العلاقة مع الفلسطينيين
قال عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب المعسكر الصهيوني إيتان بروش إن إسرائيل باتت مطالبة بإجراء استفتاء شعبي عام حول مستقبلها وعلاقته بالدولة الفلسطينية، منتقدا سياسة حكومة بنيامين نتنياهو التي تجعل حل الدولتين صعبا.
وأضاف بروش في مقال بموقع "إن آر جي" أن السؤال الذي يجب أن يطرح على الإسرائيليين في الاستفتاء المقترح هو: هل تريدون دولة يهودية ديمقراطية إلى جانب الدولة الفلسطينية، أم دولة ثنائية القومية؟ وشدد النائب الإسرائيلي على أن أي نتيجة حاسمة في هذا الاستفتاء ستلزم حكومة تل أبيب بإجراء تغيير جوهري في سياساتها.
ويشير عضو الكنيست إلى أنه يجب أن يتضمن الاستفتاء المطلوب مستقبل المستوطنات بالضفة الغربية، وقال إن اقتناع العديد من الأوساط الإسرائيلية بفكرة الاستفتاء في تصاعد، وهناك توجه لطرحها في الكنيست في أقرب فرصة ممكنة، مما سيتطلب بالضرورة أن تجري الحكومة تغييرا كاملا في سياستها من أجل مستقبل إسرائيل والأجيال القادمة.
أمن إسرائيل
ونبه بروش إلى أن اختيار السلام والأمل وإقامة حل الدولتين لا يعني تنازلا إسرائيليا عن الأمن، بل إن الدولة الفلسطينية التي ستقام مستقبلا ستحرص على الالتزام بتوفير إجراءات أمنية صارمة، ودعا المتحدث أنه من المحظور على الإسرائيليين القضاء على حل الدولتين.
وانتقد البرلماني بحزب المعسكر الصهيوني حكومة نتنياهو اليمينية، وقال إنها تحكم إسرائيل دون أفق سياسي لها، مشيرا إلى أنها تبدو صامتة أمام أي مبادرة سياسية، بل تنفذ خطوات ميدانية من شأنها إبقاء الإسرائيليين متورطين في موجة الهجمات الفلسطينية التي تأبى التوقف، وما زالت مستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وبدلا من طرق باب الحل السياسي مع الفلسطينيين، فإن حكومة نتنياهو تواصل البناء الاستيطاني في الضفة، خاصة شرقي الجدار الفاصل، مضيفا أنها تأخذ الإسرائيليين إلى واقع ميداني يجعل من الصعب عليهم العودة إلى حل الدولتين.