تقرير إسرائيلي: السيسي قد يلقى مصير السادات

Egyptian President Ahmed Fattah Al Sisi talks with Greek Prime Minister Alexis Tsipras and Cypriot President Nicos Anastasiades during a trilateral meeting in Athens, Greece, 09 December 2015. Egyptian President Abdel Fattah el-Sisi's official visit to Greece and the trilateral meeting of Greece-Cyprus and Egypt scheduled held on 9th December, are part of the three countries' broader strategy to strenghten the relations with countries-traditionally partners in the region.
يوني بن مناحيم: فصائل فلسطينية وغيرها من قوى إقليمية قد تعارض مبادرة السيسي(الأوروبية)

رأى كاتب إسرائيلي أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد يواجه مصير الراحل أنور السادات، وذلك في إطار التعليق على التحرك المصري لإحياء المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعلاقات بين القاهرة وتل أبيب.

وقال الكاتب يوني بن مناحيم -في مقال له على موقع "نيوز ون" الإخباري- إن الغرض المصري من الحراك السياسي الأخير يهدف إلى حرمان تركيا من أي موطئ قدم لها في قطاع غزة، والعودة لدورها (القاهرة) التاريخي في قيادة العالم العربي عبر بوابة القضية الفلسطينية.

وتابع أن هذه هي الخلفية الحقيقية لمبادرة السيسي، وهو ما يضطر القاهرة وبعض العواصم العربية إلى إحداث تغييرات في مبادرة السلام العربية حتى تفسح المجال لإسرائيل للمشاركة في قمة إقليمية، وافتتاح عهد جديد من المفاوضات مع الفلسطينيين.

وأضاف بن مناحيم -وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية- أن الفصائل الفلسطينية وغيرها من القوى الإقليمية على مستوى المنطقة تعارض مبادرة السيسي، وقد تذهب للقيام بأعمال مسلحة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، مما يجعل السيسي قلقا على مصير مبادرته.

وختم بأنه عقب خطاب السيسي الأخير، الذي دعا فيه لتجديد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، صدرت تهديدات ضده من الإخوان المسلمين وتنظيم الدولة، وهو ما قد يجعل مصيره مشابها لمصير الرئيس المصري الراحل أنور السادات.

نتنياهو والسيسي يرتبطان بمنظومة علاقات وثيقة وتحالف أمني غير مسبوق

طمأنة إسرائيلية
أما صحيفة معاريف فكشفت عن مقتطفات من محادثة أجراها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع السيسي عقب تعيين أفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا وزيرا للدفاع الإسرائيلي.

وأضافت أن هذه المحادثة -التي لم تحدد تاريخها بدقة- تضمنت طمأنة من نتنياهو للسيسي بأنه سيفي بوعوده الخاصة بالانطلاق في العملية السياسية مع الفلسطينيين، رغم انضمام ليبرمان للحكومة الإسرائيلية، لكن السيسي رد عليه سائلا: أين تنطلق؟ ومع ليبرمان؟!

لكن نتنياهو رد على السيسي بأن ليبرمان ليس كما يعتقد البعض؛ فهو ملتزم بالعملية السلمية، والاستقرار في المنطقة، والحراك الإقليمي، وطالب بوجود عملية إقليمية مشتركة قبل انضمامه للحكومة، لكن السيسي لم يشعر بالراحة الكلية، وقرر كما يبدو المضي قدما مع أفعال نتنياهو، وليس وعوده.

وفي هذا السياق، يرى المحلل الإسرائيلي بن كاسبيت -في مقال له على موقع "يسرائيل بلاس"- أن نتنياهو والسيسي يرتبطان بمنظومة علاقات وثيقة وتحالف أمني غير مسبوق.

وأضاف أن نتنياهو قدم للسيسي تعهدا للقيام بعمليات ميدانية في المناطق الفلسطينية تدفع إسرائيل إلى حل الدولتين، والاعتراف بالأمر الواقع من خلال المبادرة العربية كأساس للمفاوضات، مع بعض التعديلات المطلوبة.

بينما تعهد المصريون من جانبهم بعقد قمة إقليمية للسلام في القاهرة، تعمل على دفع عملية السلام من جديد، وتحويل المبادرة العربية للسلام إلى خطة عمل على الأرض.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية