مخاوف من تسرب مساعدات بريطانية "لإرهابيين" بسوريا

A boy rides a bicycle near damaged buildings in the rebel held area of Old Aleppo, Syria May 5, 2016. REUTERS/Abdalrhman Ismail TPX IMAGES OF THE DAY
آثار الدمار الذي لحق بمدينة حلب القديمة الواقعة تحت سيطرة الثوار في شمالي سوريا إثر قصف قوات النظام (رويترز)

ذكرت صحيفة ذي صنداي تلغراف البريطانية أن ملايين الدولارات التي أرسلتها بريطانيا على شكل مساعدات إنسانية إلى سوريا -التي تعصف بها الحرب منذ سنوات- ربما تكون وقعت في أيدي جماعات "إرهابية".

وأعربت وزارة التنمية الدولية البريطانية -وهي الجهة المسؤولة عن إرسال المساعدات- عن مخاوفها من مخاطر جدية إزاء تسرب كبير للمساعدات المرسلة إلى سوريا لجهات وأغراض "إرهابية".

ورجح مصدر رسمي أن نحو 1% أو ما يزيد على سبعة ملايين دولار من أصل المساعدات المالية البريطانية المرسلة إلى سوريا منذ 2011، والبالغة حوالي 736 مليون دولار، ربما تكون وقعت في أيدي جماعات إرهابية.

وفي تحليل لمشروع دعم بريطاني تديره منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أشارت وزارة التنمية الدولية إلى أنها لا تستبعد خطر وقوع فساد واحتيال بشأن المبالغ المرسلة في ظل حالة الصراع المتقلبة.

فساد واحتيال
وأعربت وزارة التنمية الدولية عن ثقتها بأن اليونسيف تتخذ "إجراءات صارمة" للتعامل مع هذه المشكلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تعترف فيها وزارة التنمية الدولية البريطانية بوقوع مساعدات في أيدي الإرهابيين.

ففي 2013 اعترفت الوزارة بأن أكثر من 721 ألف دولار من المساعدات والمعدات التي تمولها بريطانيا وصلت إلى أيدي حركة الشباب المجاهدين في  الصومال.

وترى الصحيفة أن مزاعم وقوع جزء من المساعدات في أيدي الإرهابيين سيزيد من الضغط على رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون الذي تعهد بتخصيص (0.7%) من الناتج القومي الإجمالي لبلاده للمساعدات الخارجية.

لكن متحدثا باسم وزارة التنمية الدولية البريطانية قال إن المساعدات تصل إلى أناس هم في أمسّ الحاجة إليها.

المصدر : الجزيرة + تلغراف