مسؤول إسرائيلي يشبه ممارسات الاحتلال بألمانيا النازية

مظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية في لندن احتجاجـا على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين
مظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية في لندن احتجاجا على ممارسات الاحتلال (الجزيرة-أرشيف)

حذر الجنرال يائير غولان نائب رئيس الأركان الإسرائيلي من بعض المظاهر التي تحياها إسرائيل في الفترة الحالية التي تشبه ما عاشته ألمانيا النازية خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين، وهو مما تسبب بردود فعل إسرائيلية غاضبة ضده.

وطلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من وزير الدفاع موشيه يعلون الإيعاز لغولان بالتراجع عن كلامه، مما دفعه لتقديم اعتذار عما تحدث به خلال احتفال لإحياء ذكرى ما يسمى المحرقة اليهودية.

وقال نفتالي بينيت وزير التعليم وزعيم حزب البيت اليهودي إن غولان ارتكب خطأ كبيرا حين ساوى بين أفعال الجنود الإسرائيليين بما قام به النازيون، لا سيما في ظل إحياء الإسرائيليين لذكرى المحرقة، بينما ذهب عضو الكنيست بيتسلئيل سموتريتش لمهاجمة غولان لأنه قام بمقارنة "عمياء" خاصة وأنها تأتي من قبل شخصيات قيادية مثل نائب رئيس الأركان.

تحذيرات صحيحة
لكن ميخائيل توكفيلد الكاتب في موقع "أن.آر.جي" الإخباري الإسرائيلي وصف التحذيرات -التي صدرت عن غولان من انتشار بعض المظاهر في إسرائيل الشبيهة بما عاشته ألمانيا في عهد النازية- بأنها تحذيرات صحيحة، لأن إسرائيل تحيا أشكالا من العنصرية في ظل تعامل الإسرائيليين مع اليهود من أصول إثيوبية، وترديد شعارات "الموت للعرب" وصدور عدد من الفتاوى الحاخامية اليهودية، وتنامي مجموعات "تدفيع الثمن".

بينما ذكر كارني إلداد مراسل صحيفة معاريف أن البروفيسور الإسرائيلي ديفد شولمان -أحد المرشحين لنيل جائزة إسرائيل للأدب والرواية- يشكك في أحقية قيام الدولة من الأساس، كونه يترأس منظمة "تعايش" مما قد يدفع اللجنة الإسرائيلية للتراجع عن منحه هذه الجائزة كونه أحد الموقعين على عريضة تشكر الطيارين الإسرائيليين الذين رفضوا القيام بطلعات جوية تستهدف الفلسطينيين بالمناطق المحتلة في سنوات سابقة، بجانب عدد من المحاضرين والطلاب الجامعيين.

وقالت العريضة التي وقع عليها شولمان إنه منذ عشرات السنين ما زالت إسرائيل تسيطر على شعب كامل من 3.5 ملايين نسمة بدون منحهم حقوقهم الأساسية، ولذلك فإن الاحتلال والسيطرة أوصلت إسرائيل لما هي عليه اليوم.

وقد سبق للبروفيسور شولمان أن وصف هدم السلطات الإسرائيلية للمباني العربية التي تصفها بعدم القانونية بأنها جريمة ضد الإنسانية، حتى أنه كتب مقالا ذكر فيه أنه منذ خمسة عقود يواصل الاحتلال الإسرائيلي "تسميمنا" بالبيروقراطية المجنونة، وبالمستوطنين المزعجين، ومواصلة مصادرة أراضي الفلسطينيين من خلال عنصرية قائمة، والسيطرة التي يمارسها على شعب آخر والتهديد الذي يشكله عليهم.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية