انتقادات للرفض الدولي لبقاء الجولان مع إسرائيل

انتقدت الصحافة الإسرائيلية ردود الفعل الدولية المنددة بإعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تمسكه ببقاء الجولان تحت السيطرة الإسرائيلية إلى الأبد.
فقد قال الكاتب أريئيل كهانا في موقع "إن آر جي" الإسرائيلي إن التنديد الدولي غير محق، متسائلا عن الطرف الذي تفاوضه إسرائيل للحديث عن مصير الجولان في ظل الحرب الجارية بين السوريين.
ونقل عن مصدر إسرائيلي في وزارة الخارجية وصفه موقف المجتمع الدولي بأنه غير عملي، في ظل ما اعتبره (المصدر) تجاهل المجتمع الدولي وجود تنظيمات الدولة والقاعدة وحزب الله والقوات الإيرانية والسورية التي قتلت مئات الآلاف، وما وصفها بحالة الاستقرار الأمني التي فرضتها إسرائيل في الجولان خلال السنوات الخمسين الماضية.
وقال السفير الإسرائيلي داني دانون في الأمم المتحدة إن رد الفعل الدولي الرافض فرض السيادة الإسرائيلية على الجولان ينضم إلى سلسلة من القرارات المعادية لإسرائيل في مجلس الأمن الدولي وغيرها من المحافل الدولية التابعة للأمم المتحدة، وفق تعبيره.
بدوره، كتب المستشار القانوني أبراهام فيختر في موقع "نيوز ون" الإخباري أن تأكيد نتنياهو أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الجولان كان مطلوبا، ولا سيما في ما وصفها بالفوضى السياسية التي تشهدها سوريا والشرق الأوسط.
واعتبر الكاتب تصريح التمسك بالجولان بوليصة تأمين لسكانه الإسرائيليين الذين سيكون بإمكانهم التخطيط لمستقبلهم فيه على المدى الطويل من خلال افتتاح مشاريع صناعية وسياحية واجتماعية، باعتبار أن هضبة الجولان هي الحزام الأمني الشمالي لإسرائيل، وغور الأردن الحزام الأمني الشرقي للدولة، كما أن ما تعرف بمنطقة غلاف غزة والجدار الفاصل بوسائل تكنولوجية الحزام الأمني الجنوبي.