أوباما وكاميرون: لن نرسل قوات برية إلى ليبيا

The site of a car bomb that targeted a security post, Misrata, 200km east of Tripoli, Libya, 13 April 2016. According to reports a security guard is dead and four are wounded.
موقع تفجير قنبلة على نقطة تفتيش بمدينة مصراتة الليبية هذا الشهر (الأوروبية)

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في لندن أمس إن بلاده وبريطانيا حريصتان للغاية على استقرار ليبيا وضمان نجاح حكومة الوفاق الجديدة فيها، وإن البلدين والشركاء الآخرين سيتخذون خطوات لمنع تنظيم الدولة من إقامة معقل بليبيا يشنون منه هجمات ضد أهداف غربية.

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن أوباما قوله خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، إنهما بحثا الوضع في طرابلس لتنسيق تعاونهما مع الحكومة الليبية الجديدة التي وصفها بأنها ملتزمة ببناء دولة فعّالة.

وأضاف أوباما أن بلاده وبريطانيا وعددا من الحلفاء الغربيين مستعدون تماما لمساعدة ليبيا في تأمين حدودها وطرد "الإرهابيين"، موضحا أن ليبيا لديها ثروة طبيعية كبيرة ولا تحتاج إلى دعم كبير من الخارج، وما على الداعمين إلا العمل معا.

وقال أيضا إنه وكاميرون اتفقا على عدم إرسال قوات برية إلى ليبيا، وهو أمر لم تطلبه الحكومة الليبية الجديدة، مشيرا إلى أن الشركاء الغربيين لهذه الحكومة سيقدمون المعلومات الاستخباراتية "وفي بعض الأحيان اتخاذ خطوات عملية" لمنع تنظيم الدولة من الحصول على معقل له هناك.

وقال كاميرون إن الوضع في ليبيا يشكل تحديا كبيرا، لكنه أعرب عن ارتياحه بأن بلاده ستتعامل الآن مع حكومة واحدة في طرابلس، مشيرا إلى أن بريطانيا لا تمانع من تقديم الدول الغربية دعما جويا أو بحريا لعملية تقودها الحكومة الليبية، ورفض التعليق على الأنباء التي ذكرت أن هناك قوات خاصة بريطانية بالفعل على الأراضي الليبية.

وبحث أوباما وكاميرون أيضا قضيتي سوريا والعراق. وقال كاميرون إن أكثر من 25 ألفا من مقاتلي تنظيم الدولة قد قُتلوا منذ أن بدأ التحالف قصف مواقعه، "بينهم ستمئة قُتلوا الشهر الماضي وحده"، مضيفا أن العدد الكلي لمقاتلي التنظيم وصل حاليا إلى أدنى مستوياته خلال عامين.

وتناول الجانبان قضية اللاجئين السوريين إلى أوروبا، ووصف أوباما هذه القضية بأنها "عائق" لاستقرار القارة، لكنها "ليست أزمة بمعنى الكلمة".

المصدر : فايننشال تايمز