ليبرمان يطالب بعودة الاغتيالات للفلسطينيين

FILE - In this Sunday, Oct. 13, 2013 file photo, Israeli soldiers enter a tunnel discovered near the Israel Gaza border. Israel's military chief Lt. Gen. Gadi Eisenkot said Tuesday, Feb. 9, 2016, that Gaza's Hamas rulers have been rebuilding the sophisticated network of underground tunnels that Israel damaged during the 2014 war. Eisenkot said destroying this network is the military's top priority for 2016. (AP Photo/Tsafrir Abayov)
جنود إسرائيليون عند مدخل نفق اكتشف سابقا على حدود قطاع غزة (أسوشيتد برس)
نقلت صحف إسرائيلية أن إسرائيل لم تفاجأ بالنفق الأخير الذي حفرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على حدود غزة، فيما طالب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان بالعودة لسياسة الاغتيالات ضد الفلسطينيين.
فقد نقل مراسل صحيفة "هآرتس" ألموغ بن زيخري عن قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الجنرال آيال زمير أن إسرائيل لم تتفاجأ من اكتشاف النفق الأخير على حدود غزة، وهدد بأنه في حال قامت حركة حماس بخرق الهدوء السائد فإن أنفاقها سوف تتحول إلى كمائن للموت، مؤكدا أن حماس تعد نفسها للمعركة القادمة، فهي تبني الأنفاق ولا تقوم ببناء حدائق أطفال.
 
وأشار زامير إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لكل سيناريو متوقع، ويبذل جهدا حثيثا لتعقب كل الأنفاق، وهناك استخلاص للدروس والعبر وتطوير للقدرات، منوها بأن الحل النهائي لموضوع الأنفاق يتمثل في إقامة العائق المادي على حدود قطاع غزة، وقد قطعنا شوطا متقدما في سبيل إنجازه.
 
وختم الجنرال الإسرائيلي حديثه بأن الإستراتيجية العسكرية للجيش الإسرائيلي تقتضي التحضر للحرب مع حماس انطلاقا من فرضية مفادها أن الواقع قابل لأن يتغير، والخطط القتالية الخاصة بنا باتت جاهزة، كاشفا النقاب عن أنه إذا ما اندلع القتال في غزة فإن الجيش الإسرائيلي لديه خطة كاملة لإخلاء سكان المستوطنات الجنوبية في غلاف غزة لبعض الوقت، بحيث يكونون بمنأى عن القذائف الصاروخية لحماس.

فيما نقل مراسل صحيفة "معاريف" آريك بندر عن أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي السابق وزعيم حزب إسرائيل بيتنا المعارض مطالبته الحكومة والجيش بالعودة لسياسة الاغتيالات ضد الفلسطينيين، وأن على إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أن يحدد مكان قبره، على حد قوله.

وأوضح ليبرمان أن حماس تقوم بالمبادرة في الآونة الأخيرة بسلسلة خطوات ميدانية، فهي تواصل تطوير قذائفها الصاروخية، وترفع مستوى حرب السايبر (الإلكترونية) لديها في قطاع غزة، وقد رأينا الفلسطينيين يخترقون منظومات الطائرات المسيرة الإسرائيلية بدون طيار، ويسيطرون على كاميرات مطار بن غوريون، وكل ذلك يعني أن حماس تبادر إلى الهجوم، وإسرائيل تقف في جانب ردة الفعل.

صاروخ عرضته كتائب القسام سابقا على صفحتها في الإنترنت
صاروخ عرضته كتائب القسام سابقا على صفحتها في الإنترنت

تجنب الحرب
من جانبه، قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون الإسلامية البروفيسور أفرايم هراره إنه يمكن المس بحماس من دون الانجرار معها إلى حرب كبيرة، خاصة أن الحركة تضع لنفسها هدفا يتمثل بالقضاء على إسرائيل من خلال وسيلة الجهاد التي ستحرر أرض فلسطين.

وأضاف هراره في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن حماس ورغم أنها تلقت ضربة قاسية في حرب الجرف الصامد 2014، وامتنعت عن القيام بأي عمليات قاسية ضد إسرائيل لكنها استغلت الهدوء السائد في غزة لتأسيس بنية تحتية هجومية سوف تقوم باستخدامها في حال شعرت بأنها ستربح من أي مواجهة عسكرية مع إسرائيل.

وأشار إلى إمكانية قيام إسرائيل بسلسلة عمليات دبلوماسية وسرية تدفع حماس للتوقف عن إعداد خططها العسكرية المعادية لإسرائيل، من دون الدخول في حرب ضارية قد تسفر عن ضحايا كثر.

وختم البروفيسور الإسرائيلي مقاله بأن ذلك يمكن القيام به من خلال التنسيق مع دول غربية وبعض الدول الإسلامية مثل مصر والأردن، للإطاحة بهذا النظام الإسلامي الذي يحكم قطاع غزة منذ عشر سنوات، تمهيدا للوصول إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية، وفق ما طرحت مصر في 2014 مقترحها لإقامة دولة فلسطينية في سيناء.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية