ستريت جورنال: فشل كبير بإدماج المسلمين ببريطانيا

Britain's Prime Minister David Cameron, center, meets women attending an English language class during a visit to the Shantona Women's Centre in Leeds, Monday, Jan. 18, 2016. Cameron told the BBC on Monday that Muslim women must improve their English skills to better integrate into British society, and suggested some migrants could be deported if they fail to better speak the language. (Oli Scarff/PA via AP) UNITED KINGDOM OUT
رئيس الوزراء البريطاني (وسط) يلتقي مسلمات يتعلمن اللغة الإنجليزية خلال زيارة لمركز شالتونة للنساء بمدينة ليدز (أسوشيتد برس)

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن استطلاعا للرأي أظهر "فشلا مقلقا" في عملية إدماج المسلمين في بريطانيا، مشيرة إلى الآراء والاعتقادات التي "لا يزال المسلمون هناك متمسكين بها" في ما يتعلق بالزواج والميول الجنسية وقوانين الأحوال الشخصية، وإلى نسب زواج المسلمين من غير المسلمات أو العكس.

وأشارت الصحيفة إلى أن ثمانمئة شاب مسلم ببريطانيا غادروا البلاد وانضموا لتنظيم الدولة، كما قُبض على ستمئة آخرين أثناء محاولتهم الانضمام للتنظيم، معلقة بأن ذلك إذا لم يُقنع بعض الناس بفشل ثلاثة ملايين مسلم في بريطانيا في الاندماج بالمجتمع والثقافة البريطانية، فإن استطلاعا جديدا سيقوم بهذه المهمة.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها عن الاستطلاع أن الجهة التي نفذته هي شركة "آي سي أم للأبحاث"، وأنها أنجزته بمقابلات مباشرة مع 1081 مسلما فوق سن 18 عاما، وسيتم بثه في فيلم وثائقي على القناة الرابعة بالتلفزيون البريطاني اليوم.

وكشف الاستطلاع -كما تقول الصحيفة- عن أن 31% من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون بأنه يجب السماح للمسلم البريطاني بالزواج من أكثر من امرأة واحدة، ويعتقد 52% بأن الشذود الجنسي يجب منعه بالقانون، وأن 32% يدعون لاستبدال القوانين البريطانية بقوانين الشريعة الإسلامية في بعض مناطق بريطانيا، خاصة في شهادة المرأة والميراث والزنا.

وقالت أيضا إن أكثر من ثلثي المسلمين ببريطانيا يعتقدون بأن اليهود هناك يحظون بسلطة أكبر من حجمهم (اليهود في بريطانيا يمثلون 9% من إجمالي السكان)، وأن 7% من المستطلَعين يساندون قيام دولة إسلامية، و4% يتعاطفون مع فكرة القيام بأعمال "إرهابية" بوصفها شكلا من أشكال الاحتجاج السياسي.

وعلقت بأن الرقمين الأخيرين يبدوان ضئيلي النسبة، "لكن إذا علمنا أن عدد أفراد النسبتين يتراوح بين مئة ألف ومئتي ألف، فسيكون لهما تأثير آخر".      

وأشارت إلى أن بعض المنظمات الإسلامية ببريطانيا لا توافق على النتائج التي خرج بها الاستطلاع، إذ تقول هذه المنظمات إن البحث جرى في تجمعات تبلغ فيها نسبة المسلمين نحو 20%، وهي الأحياء الأكثر فقرا في بريطانيا، وأن الاستطلاع عموما تم مع المسلمين الأقل اندماجا.

وقالت أيضا إن نتائج الاستطلاع أثارت نقاشا حول وجود "دولة داخل الدولة"، وإلى أي مدى قد تأخرت الإجراءات الحكومية بشأن تعزيز الاندماج، وحذّرت من التهديد الذي تمثله عزلة المسلمين ببريطانيا على الحضارة الليبرالية بالمملكة.

المصدر : وول ستريت جورنال