باحث: دعم المعارضة يحل أزمة أميركا بسوريا

epa04416226 A handout picture made available by the US Department of Defense (DoD) on 25 September 2014 shows a formation of US Navy F-18E Super Hornets leaving after receiving fuel from a KC-135 Stratotanker over northern Iraq, 23 September 2014. These aircraft were part of a large coalition strike package that was the first to strike Islamic State (IS or ISIL) targets in Syria. Airstrikes carried out on late 24 September 2014 against Islamic State targets in Syria hit oil refineries that the US says provide a revenue stream for the militants, the Pentagon says. The oil refineries provide about 2 million US dollar a day in revenue for the Islamic State, Rear Admiral John Kirby says. Kirby spoke after the raids ended and all aircraft returned safely. The United States was joined by Saudi Arabia and the United Arab Emirites in carrying out the strikes, Kirby says. EPA/DOD/US AIR FORCE/SGT. SHAWN NICKEL HANDOUT EDITORIAL USE ONLY
مقاتلات أميركية كانت جزءا من أول مقاتلات للتحالف الدولي تنفذ غارات على تنظيم الدولة في سوريا عام 2014 (الأوروبية)
قالت مجلة ناشيونال إنترست الأميركية إن الفرصة الآن مواتية لأميركا للخروج من أزمتها في سوريا، وذلك بدعم المعارضة السورية "المعتدلة"، وإقناعها بضرورة طرد تنظيم الدولة من الأراضي التي يسيطر عليها حاليا قبل التركيز على إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضحت في مقال للخبير في شؤون الشرق الأوسط بجامعة جورج تاون روس هاريسون أن استيلاء المعارضة السورية "المعتدلة" على الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة من شأنه تعزيز الثقة فيها من قبل الشعب السوري، كما سيكون ذلك قابلا للترجمة إلى معارضة أقوى على الأرض لنظام الرئيس السوري، وخلق أفق سياسي للمعارضة والشعب لأول مرة خلال السنوات الخمس الماضية.

وقال هاريسون إن المظاهرات التي نظمها السوريون في كثير من المدن عقب بدء الهدنة الحالية تظهر أن أغلب الشعب السوري لا ترى في الأسد ولا في تنظيم الدولة ولا جبهة النصرة مستقبلا لهم، رغم هيمنة الثلاثة على أرض المعارك في الحرب.

وأضاف أنه يرى أن الوضع الراهن يوفّر فرصة للولايات المتحدة يجب أن تغتنمها، وهي تعزيز المعارضة المسلحة "المعتدلة" لهزيمة تنظيم الدولة أولا واستخدام ذلك للضغط من أجل انتقال سياسي لبلادهم.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي دعمت فيه أميركا الأكراد بكثافة في معاركهم ضد تنظيم الدولة، لم تقدم دعما مماثلا للمعارضة السورية "المعتدلة" التي تكافح لتخليص البلاد من قبضة الأسد، مضيفا أن الأكراد لا يستطيعون "تحرير" المناطق السنية من تنظيم الدولة، خاصة الرقة ودير الزور.

وأوضح أن دعم المعارضة "المعتدلة" في الحرب ضد تنظيم الدولة سيكذّب ما يروّج له الأسد من أنه هو الجهة الوحيدة لحماية سوريا من الوقوع كلها في قبضة تنظيم الدولة وجبهة النصرة، ويخفف التوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، خاصة تركيا التي ترى في الأكراد تهديدا لها.

المصدر : الصحافة الأميركية