باحث: دعم المعارضة يحل أزمة أميركا بسوريا
وقال هاريسون إن المظاهرات التي نظمها السوريون في كثير من المدن عقب بدء الهدنة الحالية تظهر أن أغلب الشعب السوري لا ترى في الأسد ولا في تنظيم الدولة ولا جبهة النصرة مستقبلا لهم، رغم هيمنة الثلاثة على أرض المعارك في الحرب.
وأضاف أنه يرى أن الوضع الراهن يوفّر فرصة للولايات المتحدة يجب أن تغتنمها، وهي تعزيز المعارضة المسلحة "المعتدلة" لهزيمة تنظيم الدولة أولا واستخدام ذلك للضغط من أجل انتقال سياسي لبلادهم.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي دعمت فيه أميركا الأكراد بكثافة في معاركهم ضد تنظيم الدولة، لم تقدم دعما مماثلا للمعارضة السورية "المعتدلة" التي تكافح لتخليص البلاد من قبضة الأسد، مضيفا أن الأكراد لا يستطيعون "تحرير" المناطق السنية من تنظيم الدولة، خاصة الرقة ودير الزور.
وأوضح أن دعم المعارضة "المعتدلة" في الحرب ضد تنظيم الدولة سيكذّب ما يروّج له الأسد من أنه هو الجهة الوحيدة لحماية سوريا من الوقوع كلها في قبضة تنظيم الدولة وجبهة النصرة، ويخفف التوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، خاصة تركيا التي ترى في الأكراد تهديدا لها.