ستريت جورنال: دمشق تتقدم بحل تعارضه موسكو

Children play near barricades in a street, which serve as protection from snipers loyal to Syria's President Bashar al-Assad, in Aleppo's rebel-controlled Bustan al-Qasr neighbourhood, Syria April 6, 2016. REUTERS/Abdalrhman Ismail
أطفال يلعبون قبالة حاجز من البراميل للحماية من طلقات قناصة النظام بأحد شوارع حلب الأسبوع الماضي (رويترز)

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن النظام السوري سيتقدم بحل سياسي لإنهاء الحرب، يُبقي على بشار الأسد في السلطة، ويخالف الأجندة التي تدافع عنها روسيا -حليفه الرئيسي- في وقت تستعد فيه دمشق وحلفاؤها لاستعادة حلب.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير لها- أن خطة النظام السوري ستتكشف مع الانتخابات البرلمانية التي ستجرى بالمناطق التي تسيطر عليها الحكومة الأربعاء المقبل، ويسافر في اليوم التالي لها ممثلو الأسد إلى جنيف للمشاركة في محادثات السلام حول سوريا، حيث يُتوقع أن يتقدموا بحل للحرب بشروط الأسد.

وقالت إن خطة الحكومة تتضمن إقامة حكومة وحدة بعد الانتخابات البرلمانية من القوى المؤيدة للنظام وبمشاركة كبيرة نسبيا من معارضين غير ممثلين حاليا في السلطة. 

تحالف بالميدان
وأضاف التقرير أنه رغم الاختلافات السياسية بين دمشق وموسكو، فإن الطرفين وبقية الحلفاء أشاروا أمس الأحد في بيان إلى اقتراب التصعيد العسكري لاستعادة مدينة حلب.

وول ستريت جورنال:
رغبة موسكو في عدم نقض نتائج حملتها العسكرية بسوريا، والمصالح المتعارضة لموسكو وطهران، وخوف الغرب من اللاجئين وتنظيم الدولة، كلها تصب في مصلحة الأسد

وأشارت الصحيفة إلى أن حملة استعادة حلب مهمة للغاية بالنسبة لروسيا، التي إذا لم تساعد في استعادتها فستخاطر بهدم كل جهودها منذ تدخلها العسكري لإنقاذ الأسد نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.

ونقلت عن رئيس المجلس الروسي للسياسات الخارجية والدفاع  فيودور لوكيانوف قوله إن روسيا حاولت ممارسة ضغط على الأسد حتى يتعامل مع محادثات السلام بجدية أكثر، وذلك بسحب بعض قواتها من سوريا الشهر الماضي، مضيفا أن "الهدف من السحب الجزئي للقوات الروسية هو إقناع الأسد بضعفه وإرسال إشارة إليه بأننا لن نتخلى عنه، لكن إذا فكر في استخدامنا لنجاحه الشخصي، فهذه ليست وظيفتنا".

وأشارت الصحيفة إلى أن الحل المتوقع تقديمه من دمشق لن توافق عليه المعارضة السورية، كما أنه يتعارض مع خارطة الطريق لإنهاء الحرب السورية، التي وضع خطوطها العريضة مجلس الأمن الدولي في ديسمبر/كانون الأول الماضي بدعم روسي.

الحكومة الانتقالية
وقالت إن الأسد والمسؤولين السوريين الآخرين يرفضون تماما فكرة الحكومة الانتقالية التي تضمنتها خريطة الطريق الأممية، ويرفضون أي إشارة إلى نقل السلطة من الأسد.

ونقلت عن بول سالم نائب رئيس معهد الشرق الأوسط للسياسات والأبحاث بواشنطن قوله إن روسيا عالقة في الأسد حاليا، فهي تخشى من انهيار كامل للدولة السورية إذا تمت إزاحته، وأضاف أن "روسيا رهينة لبقاء الأسد الذي يستطيع مقاومة عدم رضا موسكو وانزعاجها، كما أنه لا يشعر بأنه مجبر على تقديم تنازلات كبيرة".

كذلك تحدث التقرير عن المصالح والأجندة المتعارضة لموسكو وطهران، قائلا إن ذلك ربما يصب في مصلحة الأسد، ونسب إلى بول سالم قوله إن بقاء النظام السوري قضية وجودية بالنسبة لإيران، مشيرا إلى التورط المتزايد لها مؤخرا في الحرب السورية وإلى تزايد عدد قتلاها هناك.

كما أشار إلى قلق الغرب من اللاجئين وتهديد تنظيم الدولة بوصفه سببا لاحتمال قبول الغرب في نهاية الأمر باستمرار الأسد في الحكم، وقال إن مجموعة من أحزاب اليمين المتطرف الفرنسية زارت دمشق، والتقت الأسد الشهر الماضي.

المصدر : وول ستريت جورنال