كاتب أميركي يحذر من تفاقم الإسلاموفوبيا ببلاده

Men carrying rifles attend a "Freedom of Speech Rally Round II" across from the Islamic Community Center in Phoenix, Arizona May 29, 2015. More than 200 protesters, some armed, berated Islam and its Prophet Mohammed outside an Arizona mosque on Friday in a provocative protest that was denounced by counterprotesters shouting "Go home, Nazis," weeks after an anti-Muslim event in Texas came under attack by two gunmen. REUTERS/Nancy Wiechec
صورة أرشيفية لمتظاهرين مسلحين مناوئين للإسلام أمام مسجد فينيكس في أريزونا (رويترز)

حذر كاتب أميركي من أن موجة الخوف من الإسلام -أو ما يعرف بـ"الإسلاموفوبيا"- تفاقمت بشكل مزعج في الولايات المتحدة حتى طالت مظاهرها المساجد.

وقال مصطفى حميد في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز في عددها اليوم الأحد، إن المسجد في الحي الذي يقطنه هو وعائلته في ضواحي مدينة إنديانابوليس بولاية إنديانا، كان هدفا لتخريب متعمد تعرض له مؤخرا، حيث كُتبت على جدرانه الخارجية عبارات مسيئة بلغت من الفظاظة حدا لا يستطيع أن ينقلها في مقاله بالصحيفة.

وأضاف أن مشاعر الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة تفشت في السنوات الأخيرة، ضاربا أمثلة على ذلك من بينها الاحتجاجات التي عمت البلاد في عام 2010 ضد بناء مسجد قرطبة بالقرب من موقع برجي التجارة العالمية في نيويورك اللذين انهارا في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وكانت إيذانا باضطرام نار الإسلاموفوبيا.

ومن تجليات الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية، المتظاهرون المسلحون الذين طوقوا مسجدا في مدينة فينيكس بولاية أريزونا في مايو/أيار من العام الماضي. وفي منطقة كوتشيلا فالي جنوب ولاية كاليفورنيا، أشعل محتجون النار في مسجد في ديسمبر/كانون الأول. وفي الشهر نفسه، رمى شخص رأس خنزير مقطوعة على باب مسجد في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسيلفانيا.

غير أن أكثر التجليات المؤرقة -بنظر كاتب المقال- تلك المصاحبة لسباق المتنافسين لنيل بطاقة الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة، فقد بدا أن المرشحين يتبارون في الحط من قدر المسلمين والإساءة إليهم.

فالمرشح بن كارسون شبه اللاجئين السوريين بالكلاب "المسعورة"، ودعا المرشح تيد كروز إلى السماح للاجئين المسيحيين فقط بدخول الولايات المتحدة، أما المرشح دونالد ترامب فقد طفق يردد أسطورة ذلك الجنرال الأميركي الذي استطاع تصفية حسابه مع أعدائه المسلمين بأن غمس ذخيرة سلاحه في دم خنزير وأطلق النار على الأسرى منهم.

ويخلص مصطفى حميد إلى القول إن هناك خيطا رفيعا بين ما يسميه "المرونة الرزينة والسلبية غير المسؤولة"، فالمسلمون في أميركا يواجهون تهديدا متعاظما، وإذا لم يقم كل في واحد المجتمع بمحاربة الكراهية والإشاعات فإن الأمور قد تخرج عن السيطرة.

المصدر : نيويورك تايمز