ميركل متهمة بتقديم اللاجئين على مصالح ألمانيا

File photo of a young girl holding up a picture of German Chancellor Angela Merkel as migrants set off on foot for the border with Austria from outside Keleti station in Budapest, Hungary, September 4, 2015. Time magazine named German Chancellor Angela Merkel its 2015 "Person of the Year" on December 9, 2015, noting her resilience and leadership when faced with the Syrian refugee crisis and turmoil in the European Union over its currency this year. REUTERS/Bernadett Szabo/Files
لاجئة صغيرة تحمل صورة أنجيلا ميركل بعد وصولها بمعية عدد من المهاجرين إلى الحدود الألمانية (رويترز)

ذكرت صحيفة بريطانية أن مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل تقف في موضع اتهام بسبب ما يراه منتقدوها تجرؤا على تقديم مصلحة العالم واللاجئين على مصالح بلادها، مما أدى إلى تراجع في التأييد الشعبي لها ولحزبها الاتحاد المسيحي الديمقراطي مع دنو موعد الانتخابات.

ويواجه الحزب الحاكم اختبارا حاسما في غضون أكثر من أسبوع بقليل في انتخابات تجري في ثلاث من الولايات الألمانية قد تحدد بشكل كبير مصير بقاء ميركل في السلطة.

ومع أن ميركل اكتسبت صفة "زعيمة عالمية" لمواقفها من أزمة اللاجئين التي تعصف بأوروبا، فإن الناخبين بمن فيهم العديد من داخل حزبها يبدو على استعداد لمعاقبتها على إيلائها اهتماما بقضايا العالم أكثر مما توليه لبلادها.

وتقول صحيفة الإندبندنت البريطانية إن المستفيد على وجه اليقين من تراجع التأييد لميركل هو حزب البديل الشعبوي المعادي للأجانب الحديث التأسيس إذ يسير باتجاه جني أكبر مكاسب سياسية يحققها حزب يميني منذ عام 1945. وقد اقترح حزب البديل مؤخرا إطلاق النار على المهاجرين غير النظاميين على الحدود الألمانية، وقد ينال 20% من أصوات الناخبين في شرق ألمانيا.

وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن أكثر من 80% من الألمان يرون أن حكومة ميركل "فقدت السيطرة" على أزمة اللاجئين. ومع إغلاق النمسا ودول البلقان المجاورة حدودها في وجه المهاجرين غير النظاميين، تتعالى أصوات المحافظين في ألمانيا لكي تحذو حكومتهم حذو تلك البلدان.

ويلخص صاحب حانوت متقاعد يُدعى بيرند كاسمان الحال بالقول إن "ميركل ذهبت إلى أبعد ما يكون في مسألة اللاجئين حيث استوعبت أعدادا منهم فوق طاقتنا، وأخشى بكل صراحة على مستقبل ألمانيا".

وأضاف "لن أُصوِّت لها مرة أخرى، بل حتى قد أُعطي صوتي لحزب البديل. فعلى الأقل عنده رؤية واضحة لمشكلة اللاجئين".

المصدر : إندبندنت