آراء الصحافة البريطانية في تفجيرات بروكسل

المشتبة بتنفيذهم هجمات بروكسل
المشتبه في تنفيذهم هجمات بروكسل (الأوروبية)

تناولت بعض العناوين الرئيسية لأبرز الصحف البريطانية الصادرة اليوم تداعيات وردود الفعل المختلفة بشأن تفجيرات بروكسل.

فقد أشار مقال صحيفة ديلي تلغراف إلى أن الفوضى التي نجمت عن الهجمات واعتقال المتهم صلاح عبد السلام في بروكسل الأسبوع الماضي قد يكونا مترابطين، وأن الأمر يحتاج إلى معرفة كل الحقائق وإلى أي مدى أثر نشاط قوات الأمن في خطط "الإرهابيين"، ومن كان العقل المدبر وغير ذلك مما كان مخبأ.

لكن المشكلة كما يقول كاتب المقال تيم كولينز -ضابط سابق في القوات الخاصة البريطانية ومتخصص في مجال مكافحة التمرد والأمن- هي أن السلطات البلجيكية ليس لديها الأدوات للقيام بهذ العمل، رغم توفر العدة والعتاد والأفراد، وأن مسألة مكان وتوقيت إرسال هذه الإمدادات تحتاج إلى "فرع خاص" بجهاز الشرطة كما كان في بريطانيا.

وأوضح الكاتب أن تعقيدات العالم الحديث لا تنفع معها الأجهزة الأمنية التي أنشئت في الماضي لمواجهة الاستخبارات السوفياتية، وأن الأمر يحتاج إلى تنظيم مبني على الشرطة المجتمعية التي تكرس جهودها لتجنيد المخبرين والعملاء داخل الجماعات التخريبية كما حدث في أيرلندا الشمالية مع الجيش الجمهوري الأيرلندي.

‪هجمات بروكسل.. من المستفيد؟‬ هجمات بروكسل.. من المستفيد؟ (الجزيرة)
‪هجمات بروكسل.. من المستفيد؟‬ هجمات بروكسل.. من المستفيد؟ (الجزيرة)

وأضاف أن دحر تهديد تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات التي على شاكلته يحتاج إلى التسليم بأنه مظهر من المظاهر الجنائية وليس تنظيما عسكريا، وبعد ذلك، في إطار القانون، يتم تجنيد مخبرين من الأمهات والآباء والمحبين والأصدقاء بهدف حصر أي إرهابي محتمل أو نشط، وعندها فقط يمكن أن يتوفر نوع من المعلومات المطلوبة لنشر القوات الخاصة.

وفي السياق رأت افتتاحية الصحيفة نفسها أن الحرب على "التطرف الإسلامي" ستطول، وأن الرد على التهديد "الجهادي" لن يكون سريعا ولا بسيطا.

وأكدت ديلي تلغراف على أهمية توفر عدة أشياء للرد على "العنف الجهادي" مثل تحسين المراقبة الشرطية وتعزيز الرقابة الحدودية وتحسين العلاقات المجتمعية ووضوح القيادة في الشخصيات الإسلامية البارزة والمزيد من الاستقرار والديمقراطية والرخاء في الدول ذات الأغلبية المسلمة في الشرق الأوسط وأماكن أخرى.

والأكثر إلحاحا هو اتخاذ قرار يخفف عذابات سوريا وإعطاء المزيد من الاهتمام والجهد لمحادثات السلام السورية في جنيف.

أما افتتاحية غارديان فقد تناولت دعوات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقالت إنها لن تعزز موقفها في الحرب على الإرهاب، وإن التعاون والشراكة بين الدول التي تتعرض قيمها للهجوم توفر إطارا من الحماية أقوى بكثير.

المصدر : الصحافة البريطانية