الغارديان: دعوة لسياسة أكثر حكمة تجاه المسلمين

Emergency workers and police at Rue de la Loi, after an explosion at Malbeek Metro station, Brussels, Belgium, 22 March 2016. Brussels has shut down all of its metro services after blasts occurred in Schuman and Maelbeek metro stations near European Union buildings, local news reports. At least one person was killed and many injured, according to a local witness, although the number of deaths and injuries has not been confirmed by official sources. The blast comes just hours after dozens of people were killed and injured in a double explosion in the departure hall of Zaventem Airport in Brussels.
عمال الإنقاذ عقب تفجير المحطة بمترو مولنبيك بالعاصمة البلجيكية بروكسل اليوم (الأوروبية)

دعا مقال نشرته صحيفة إندبندنت البريطانية، عقب تفجيرات بروكسل اليوم الثلاثاء، إلى سياسة أكثر حكمة تجاه المسلمين، وضبط النفس وعدم الاستجابة إلى دعوات الانتقام باعتبار أن ذلك يغذي دائرة العنف.

وقال الكاتب سايمون جينكنز في المقال إن هدف "الإرهاب" ليس التحطيم أو القتل، بل خدمة قضية سياسية عبر الإعلام الواسع الذي يروّج لحوادث مرعبة.

وأضاف أن تفجيرات اليوم مرتبطة تماما بتفجيرات باريس العام الماضي واعتقال صلاح عبد السلام الجمعة المنصرمة، والهدف منها تقديم الخدمة المذكورة.

وأوضح جينكنز أن قتل المارة على الطريق أو المسافرين بالمطارات لا يخدم قضية حتى "للإرهابيين" بل ما يخدمهم هو "استجابتنا" المتمثلة في الاهتمام الشعبي وردود فعل السياسيين.

وقال أيضا إن أي مجتمع لا يستطيع تحصين نفسه ضد الهجمات "الإرهابية" طالما أنها عشوائية مهما استخدم من شرطة أو وسائل مراقبة أو تجسس، أو نشر الجيوش أو الأساطيل، والصواريخ والأسلحة النووية، فجميعها لا تحمي، لأن المفجّرين سينفذون عبر أي شبكة.

وأشار الكاتب إلى أن "الإرهاب" السياسي قديم قدم الحروب وأن مكافحته لا معنى لها، والمطلوب هو التخفيف أو عدم زيادة الغضب الذي يؤدي لأعمال "الإرهاب" وبعد ذلك خفض فعالية الحادثة نفسها.

وأوضح أن الأمر يتطلب نهج سياسة خارجية أكثر حكمة تجاه المسلمين من تلك التي اتبعتها معظم الدول الغربية خلال العقد الماضي. أما الواجب الأصعب تنفيذا مما سبق فيتطلب الصبر وضبط النفس في الترويج للحوادث "الإرهابية" والاستجابة لها.

المصدر : إندبندنت