صحيفة: أميركا مسؤولة عن انتشار الطائرات المسيرة

صورة لطائرة دون طيار أمريكية - المصدر موقع وكالة أنباء فارس الإيرانية
طائرة دون طيار أميركية (موقع وكالة أنباء فارس الإيرانية)

دعت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إدارة الرئيس باراك أوباما إلى الالتزام بالشفافية حول غارات الطائرات المسيّرة بالخارج، قائلة إن دولا أخرى تقوم حاليا بإقامة أساطيل من الطائرات المسيّرة وأن الولايات المتحدة وضعت سابقة خطرة ربما تتضمن أنه من المسموح قتل الناس من الجو دون توضيح الأسباب أو التعويض عن الأضرار الناجمة.

وأوضحت الصحيفة بافتتاحيتها أنه ومنذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 بأميركا شنت وزارة الدفاع (بنتاغون) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.أي) مئات الغارات في باكستان والصومال واليمن وليبيا نتج عنها قتل وإصابة مئات المدنيين، وفقا لمكتب الصحافة الاستقصائية الذي يقوم بإعداد أكثر البيانات شمولا حول "عمليات مكافحة الإرهاب الأميركية".

وقالت أيضا إنه من المتوقع أن يقوم البيت الأبيض الشهر المقبل بالكشف عن عدد المسلحين والمدنيين الذين يُعتقد أنهم قُتلوا في عمليات الطائرات المسيّرة بالخارج، وستعلن إدارة أوباما أن ذلك يجيء في إطار جهد لرفع السرية عن برنامج "مكافحة الإرهاب" الذي أثار جدلا طويلا بشأن مشروعيته القانونية والأخلاقية.

نيويورك تايمز:
أميركا وضعت سابقة خطرة ربما تتضمن أنه من المسموح قتل الناس من الجو دون توضيح الأسباب أو التعويض عن الأضرار الناجمة

وعلقت الصحيفة بأن ذلك سيكون غير كافٍ ومتأخرا جدا، مشيرة إلى أن ليزا موناكو مساعدة الرئيس لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة "الإرهاب"  قالت هذا الشهر إن المزيد من الشفافية هو الأمر الصحيح الذي يجب أن يتم.

وأضافت نيويورك تايمز بأن إدارة أوباما استغرقت أكثر من سبع سنوات لتوضح بصراحة للشعب الأميركي حجم وقانونية برنامج الطائرات المسيّرة، وعمليات القتل الأخرى لمكافحة "الإرهاب" خارج مناطق الحرب في أفغانستان والعراق وسوريا.

وقالت كذلك إن أحد أهداف إدارة أوباما من الكشف عن هذه العمليات أن تظهر أنها قتلت مدنيين أقل منذ أن وضعت قواعد صارمة للاشتباك عام 2013، مضيفة أن المسؤولين لا يتوقعون أن يتم نشر تفاصيل كافية عن كل غارة ومكان تنفيذها، الأمر الذي سيكشف عن أكثر الأخطاء حجما بهذه العمليات.

وأشارت إلى أنه ليس من المتوقع نشر الوثيقة التي تحدد قواعد الاشتباك التي تحدث عنها أوباما عام 2013 بشكل عام. وقالت إن تلك الوثيقة، التي يجب أن تكون علنية، تمكّن من توضيح تفاصيل حول الكيفية التي تختار بها الحكومة أهدافها وتحدد المقاتلين من غيرهم، وتسعى بها لتفادي قتل الأبرياء.

وطالبت الصحيفة الإدارة الأميركية بالكشف عن المذكرات السابقة التي يُعتقد أنها تحدد فهمها لنطاق وحدود سلطتها لقتل الناس في الخارج، أو على الأقل توفير مزيد من المعلومات حولها.

المصدر : نيويورك تايمز