الحديث عن الفدرالية بسوريا لا يحقق السلام

مظاهرات بريف إدلب لإسقاط النظام ومشاريع تقسيم سوريا
مظاهرة في مدينة معرة النعمان بريف إدلب للمطالبة بإسقاط النظام ومشاريع التقسيم (الجزيرة)

تناولت مجلة فورين بوليسي الأميركية محادثات السلام بشأن سوريا وما تشهده البلاد من صراعات، وسط استبعاد إمكانية إسهام فكرة الفدرالية في حل الأزمة المستعصية للبلاد التي تمزقها الحرب منذ سنوات.

فقد نشرت فورين بوليسي مقالا للكاتب مايكل ريسيند، قال فيه إن مجرد ذكر فكرة الفدرالية يتسبب في تعقيدات دبلوماسية ويعرقل المفاوضات الجارية بين الأطراف السورية، وذلك بسبب ما تحمله الفكرة من تقسيم وتفكيك للبلاد في إطار خلق الشرق الأوسط الجديد.

وأضاف أن عملية "الفدرلة" تتضمن رسم حدود لإنشاء وحدات فدرالية، وأن السوريين يخشون أن تكون هذه الوحدات هي نفسها التي تسيطر عليها الأطراف المتصارعة حاليا، مما يسهم في زيادة حدة الصراع ومحاولة الجهات المسيطرة تطهير منطقة للأقليات.

وأوضح أن الفدراليات في سوريا تعني رسم الحدود على أسس عرقية أو دينية، وربما خلق نوع من الدولة الطائفية، وهو ما لا يريده معظم السوريين، وهو ما يرفضه أيضا قرار الأمم المتحدة المعني بخارطة الطريق في سوريا.

استفتاء
ويستدرك الكاتب أنه لا يتعين على المفاوضين إعطاء أي اسم للحل الذي يجري التفاوض عليه، وأن تمضي الأطراف المتفاوضة قدما في طرح خياراتها للتوصل إلى حل، وذلك بدلا من الحديث عن النظام الفدرالي.

وأشار إلى أنه يجب التوصل لاتفاق سلام يكون مقبولا لدى شرائح واسعة من السوريين، حيث يحدد قرار مجلس الأمن الدولي أن أي اتفاق جديد في سوريا يجب أن يخضع لاستفتاء شعبي في البلاد.

المصدر : فورين بوليسي