هل يجعل اتفاق النووي إيران أقوى؟

FILE - This file picture released by the official website of the Iranian Defense Ministry on Sunday, Oct. 11, 2015, claims to show the launching of an Emad long-range ballistic surface-to-surface missile in an undisclosed location. Iran tested a ballistic missile again in November 2015, a U.S. official said Dec. 8, describing the second such test since this summer’s nuclear agreement. The State Department said only that it was conducting a "serious review" of such reports. The test occurred on Nov. 21, according to the official, coming on top of an Oct. 10 test Iran confirmed at the time. The official said other undeclared tests occurred earlier than that, but declined to elaborate. The official wasn’t authorized to speak on the matter and demanded anonymity. (Iranian Defense Ministry via AP)
إيران أجرت تجارب إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى في أكثر من مناسبة (أسوشيتد برس)

تساءلت مجلة ذي ناشونال إنترست الأميركية ما إذا كان اتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى يسهل لطهران امتلاك السلاح النووي، وخاصة بعد رفع العقوبات والقيود المفروضة عليها ومضييها في التجارب الصاروخية.

فقد نشرت ذي ناشونال إنترست مقالا للكاتب لوك كوفي قال فيه إن الهدف من وراء الاتفاق كان يتمثل في منع طهران من امتلاك السلاح النووي لكنه لا يحقق هذا الهدف، وإن الاتفاق يجعل إيران تكون أكثر ثراء وعدوانية وأكثر خطورة.

وأضاف أن الاتفاق يجعل الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط يشعرون بأن الإدارة الأميركية عاقبتهم وتخلت عنهم.

وأوضح الكاتب أن الاتفاق تشوبه عيوب رئيسية لا يمكن للبيت الأبيض أن يخفيها، ويتمثل بعضها في أن الاتفاق لا يقطع الطريق على إيران في سعيها لامتلاك السلاح النووي، وذلك لأن القيود المفروضة على طهران سرعان ما تنتهي بعد سنوات.

أسلحة نووية

وأضاف أن الاتفاق سيمكن إيران من امتلاك عائدات ضخمة وذلك عند حصولها على مئات المليارات من الأصول المجمدة بعد رفع العقوبات الاقتصادية.

وأشار إلى أن طهران ستستخدم بعض هذه الأموال في تمويل الإرهاب وفي محاولة الالتفاف على الاتفاق للحصول على الأسلحة النووية والمضي في تسليح نفسها.

وأوضح أن القيود الدولية المفروضة على إيران بشأن بيع الأسلحة والصواريخ الباليستية ستنتهي في غضون سنوات قليلة، الأمر الذي يسمح لطهران بتطوير أسلحتها التقليدية من خلال الاستيراد، وبتسليح حلفائها وعملائها الأجانب بكل سهولة.

وقال الكاتب إنه في حال غياب القيود المفروضة على إيران، فإنه يمكن لطهران اتباع سياسة خارجية تكون أكثر عدوانية، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار التي تتسبب بها إيران في الشرق الأوسط.

وأوضح أن إيران ستزيد من دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وإلى حزب الله اللبناني وجماعة الحوثي، كما أن إيران المسلحة بالنووي ستؤدي إلى سباق للتسلح في واحدة من أكثر المناطق خطورة في العالم.

وتساءل الكاتب ما إذا كان هذا هو الإرث الذي تريد الولايات المتحدة أن تتركه للجيل القادم.

المصدر : الصحافة الأميركية