باحثة إسرائيلية: استعمار الفلسطينيين أفضل وسيلة

مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال على حاجز بيت إيل على المدخل الشمالي لمدينة البيرة بالضفة الغربية(الأناضول)
مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال بالمدخل الشمالي لمدينة البيرة بالضفة الغربية (الأناضول)
قالت الباحثة الإسرائيلية كارولين غليك في مقال لها بصحيفة معاريف إن "إسرائيل مطالبة بالذهاب إلى إستراتيجية جديدة تتمثل في السيطرة على الفلسطينيين لمواجهة العمليات المتلاحقة ضد الإسرائيليين، عقب فشل الإستراتيجيات الثلاث السابقة وهي الصلح والانفصال والجمع بينهما".

وأضافت في أعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 ذهبت إسرائيل إلى الإستراتيجية الأولى المتمثلة في الانضمام لمسيرة السلام مع منظمة التحرير الفلسطينية، وصولا لتحقيق المصالحة التاريخية التي تعطي للمنظمة أراضي.

وأكدت الباحثة الإسرائيلية أن فشل هذه الإستراتيجية أسفر عن اندلاع الانتفاضة الثانية أواخر العام 2000، التي عززت إستراتيجية الانفصال عن الفلسطينيين التي أسفرت بدورها عن فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية لعام 2006 ثم سيطرتها على قطاع غزة في 2007.

وتابعت "لقد جاء تنامي قوة حماس في غزة ليؤكد لنا أن إستراتيجية الانفصال فشلت مع الفلسطينيين، واليوم بعض الأحزاب الإسرائيلية تدعو لدمج الإستراتيجيتين معا السلام مع الفلسطينيين والانفصال عنهم، وهنا تكمن خطورتها في انهيار السيادة الإسرائيلية".

وشددت على أن الإستراتيجية الوحيدة التي ثبتت فاعليتها دائما هي السيطرة الإسرائيلية، لأنها خلال 28 عاما بين عامي 1967 و1995، استطاعت منع أعمال عدائية ضد الشعب اليهودي من خلال سيطرة مدنية وعسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ورفضت كارولين غليك منح أي تسهيلات للفلسطينيين بالضفة الغربية طالما أن السلطة الفلسطينية تسيطر هناك، لأن ذلك سوف يعتبر خضوعا للعمليات المسلحة.

التنسيق الأمني
من جانبه طرح الباحث الإسرائيلي في المركز الأروشليمي لشؤون الجمهور والدولة بنحاس عنبري تساؤلا عن مستقبل التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، نافيا أن تكون السلطة الفلسطينية قدمت أي شروط أمام إسرائيل لاستمرار هذا التنسيق.

وأكد أن ما ورد في تقارير صحفية بهذا الخصوص غير دقيق، معتبرا تسريب هذه "الإشاعات" جزءا من حرب الوراثة لخلافات محمود عباس، رغم أنه لا يظهر أي إشارة تفيد بقرب مغادرته المشهد السياسي.

وأضاف أن إلغاء التنسيق الأمني بين الجانبين قد يدفع بالعناصر الأمنية الفلسطينية للخجل من ارتداء ملابسهم الأمنية، والخروج لتنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين كما حصل سابقا خلال الانتفاضة الثانية.

ونقل عن أوساط أمنية إسرائيلية قولها إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى لقائهما الأخير في الأردن من مغبة وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية