برلين تلجأ إلى الفنادق لإيواء اللاجئين

برلين أستقبلت 80 ألف لاجئ العام الماضي وتحتاج 30 ألف مأوة إضافي لأستقبال عدد مماثل من اللاجئين هذه السنة . الجزيرة نت
برلين استقبلت ثمانين ألف لاجئ العام الماضي وتحتاج ثلاثين ألف مأوى إضافي (الجزيرة)
خالد شمت-برلين

كشفت صحيفة ألمانية أن الحكومة المحلية لولاية العاصمة برلين تتفاوض منذ ثلاثة أشهر مع شركة فنادق بريطانية مملوكة لإسرائيليين، لاستئجار 22 فندقا تملكها بالعاصمة لاستخدامها في إيواء عشرة آلاف لاجئ لعدة سنوات.

وجاء كشف صحيفة "فرانكفورتر الغماينة تسايتونغ" عن هذه المفاوضات في وقت تواجه فيه سلطات برلين مشكلات كبيرة ومتزايدة في توفير أماكن لإيواء اللاجئين، وهو ما دفعها لتحويل مطار تيمبلهوف القديم وقاعدة عسكرية وعشرات من قاعات للألعاب الرياضية ومباني مؤسسات حكومية مختلفة إلى مراكز لإيواء ثمانين ألف لاجئ وصلوا إليها العام الماضي.

وذكرت الصحيفة أن شركة "هامبتون هولدينغ" التي تتفاوض معها برلين طلبت مبلغ 18 ألف يورو كإيجار لتسكين اللاجئ الواحد لمدة عام بواقع خمسين يوروا لليوم الواحد، وأوضحت أن هذا المبلغ سيشمل خدمات للرعاية والاندماج ستقدم للاجئ. 

صفقة مربحة
وقالت الصحيفة إن العقد الذي تتفاوض عليه حكومة برلين لاستئجار الفنادق سيكون لسنوات طويلة، وتبلغ قيمته ستمئة مليون يورو، وهو ما يجعله مغريا لشركة الفنادق البريطانية، لأنه سيحقق لها أرباحا تتراوح بين 60% و65% ويضمن لها تشغيل 95% من طاقتها لوقت طويل بلا انقطاع، بعكس ترك غرفها فارغة في مواسم من السنة لا يوجد فيها زائرون.

ولفتت فرانكفورتر الغماينة تسايتونغ إلى أن الحكومة المحلية لولاية برلين تواجه ضغوطا متزايدة بسبب وصول طاقتها بإيواء اللاجئين لحدودها القصوى، مما أجبرها على البحث عن أماكن إيواء جديدة، وأوضحت أن هذه الضغوط دفعت الحكومة للعمل على توفير ثلاثين ألف مكان إيواء إضافي لاستقبال نحو ثمانين ألف لاجئ جديد تتوقع وصولهم هذا العام إلى برلين.

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة برلين التي تواجه اتهامات بانتهاج سياسة أحدثت فوضى واسعة من خلال تعاملها مع ثمانين ألف لاجئ وصلوا للمدينة عام 2015 سعت لحل مشكلة نقص أماكن إيواء هؤلاء اللاجئين من خلال إجراءات مختلفة، شملت مصادرة خمسين قاعة للألعاب الرياضية بالعاصمة وتحويلها إلى مراكز لإيواء اللاجئين وهو ما يواجه باستياء متزايد من سكان العاصمة.

وأشارت إلى أن هذه الإجراءات تضمنت أيضا مصادرة مبنى إداري حكومي كبير سابق ومبنى آخر لبنك الادخار لاستخدامهما في تسكين اللاجئين، والتوسع باستخدام مطار تيمبلهوف القديم في الإيواء من خلال رفع عدد اللاجئين المقيمين فيه من ثلاثة آلاف إلى سبعة آلاف لاجئ.

المصدر : الجزيرة