هل تغير الانتخابات الإيرانية مسار البلاد؟

An Iranian woman distributes electoral leaflets of a group of conservative candidates of the upcoming parliamentary elections after the Friday prayers ceremony at the Imam Khomeini grand mosque in Tehran, Iran, Friday, Feb. 19, 2016. Iran will hold elections for 290-seat parliament and 88-member Assembly of Experts clerical body on Feb. 26. (AP Photo/Vahid Salemi)
توزيع منشورات دعائية لمرشحين محافظين ضمن الانتخابات التشريعية في إيران (أسوشيتيد برس)

ناقشت صحف أميركية الانتخابات التشريعية وانتخابات مجلس خبراء القيادة في إيران، ووصفها بعضها بكونها تاريخية وأنها قد تغير مسار البلاد، وخاصة أنها تأتي بعد اتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى.

فقد أشارت مجلة "فورين أفيرز" إلى اللحظة التاريخية التي تعيشها إيران في ظل هذه الانتخابات التي ستحدد المصير السياسي للرئيس الإيراني حسن روحاني بعد الانتصار الذي حققته سياسته الخارجية في التوصل للاتفاق النووي، وهو ما يعزز موقف حلفائه ويسمح لهم بكسب اليد العليا في المجلس التشريعي.

وأوضحت أن نتائج الانتخابات قد تهدد احتمالات إعادة انتخاب روحاني في 2017، وتحدد كذلك الوضع الاقتصادي للبلاد.

وأضافت أن انتخابات مجلس خبراء القيادة -وهي الهيئة المكلفة بانتخاب وعزل المرشد الأعلى للبلاد- تأتي في وقت بلغ فيه المرشد الأعلى علي خامنئي 77 عاما، حيث من المرجح أن يختار التجمع القادم للمجلس خليفة له، الأمر الذي قد يسفر عن إعادة تشكيل مسار الجمهورية الإيرانية برمته.

ثورة
من جانبها، أشارت مجلة "فورين بوليسي" إلى أن خامنئي في خطابه في التاسع من الشهر الماضي بمناسبة إحياء ذكرى انتفاضة 1978 في قم، تفاخر بشعلة الثورة الإيرانية التي يرى أنها لن تخمد، وذلك على عكس الثورات الفرنسية والروسية، وأنه تعهد بالحفاظ عليها.

وقالت المجلة إن هذا الخطاب يعد تحذيرا بأنه من غير المحتمل أن يتغير مسار إيران بغض النظر عن نتيجة الانتخابات المقررة. وأضافت أن خامنئي صرح أنه من واجب جميع الإيرانيين المشاركة في الانتخابات، وذلك في مسعى من جانبه لتكريس شرعية النظام.

لكن "فورين بوليسي" أشارت إلى أن هناك رغبة في إيران لمواجهة زخم وشعبية روحاني، وخاصة بعد الاتفاق بشأن النووي، وهو ما يقلل من احتمال حضور جماهيري كبير.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن هذه الانتخابات تعد بمثابة استفتاء على الرئيس روحاني وحلفائه المعتدلين، حيث "يرعى السيد روحاني خطوة مبدئية نحو الحداثة والانفتاح".

وأضافت أن الانتخابات تأتي بعد الصفقة النووية التي أسفرت عن رفع العقوبات الدولية عن إيران، وهي بذلك قد تظهر مدى موافقة الإيرانيين على نهج روحاني في حال كسبها المعتدلون.

المصدر : الصحافة الأميركية