هولندا تستجوب فيلدرز لعلاقته الأمنية بإسرائيل
وأضاف الموقع أن فيلدرز قام بعدة زيارات لإسرائيل وله مواقف مناصرة لها في هولندا، وركزت المخابرات الهولندية (AIVD) تحقيقاتها معه على زياراته لإسرائيل بين عامي 2009-2010.
ونقل الموقع عن صحيفة دي فولكس كرانت التي كشفت القضية أن هذه التحقيقات الأمنية غير مسبوقة، لأن المخابرات الهولندية في العادة ترفض التحقيق مع ساسة ورجال أحزاب، خاصة في المعارضة، حتى لا يظهر أنها تمارس تأثيرا مباشرا على الحياة السياسية الداخلية.
في الوقت ذاته، قالت الصحيفة الهولندية إن المخابرات الهولندية مطالبة بأن تبدي يقظة أكبر تجاه تدخل الحكومات الأجنبية في السياسة المحلية، مع العلم أن فيلدرز كان عضوا في لجنة الاستخبارات البرلمانية منذ عام 2006، وهي تتداول معلومات أمنية حساسة حول الشرق الأوسط.
وأفاد الموقع أن الإسرائيلي غيدي ماركوس زيفر قد انسحب من عضوية الحزب اليميني الذي يترأسه فيلدرز عام 2010، بعد أن أبلغته السلطات الهولندية بأنه يشكل خطرا على أمن الدولة، بسبب نقله معلومات أمنية حساسة إلى إسرائيل.
وكان رجل الأعمال اليهودي زيفر (32 عاما) الخامس في قائمة الحزب الانتخابية، لكنه اضطر للانسحاب من الحزب عقب الضجة التي أثارها بسبب دعوته لحظر مشاركة أي حزب يدعو لانتقاد إسرائيل.
كما تحدثت وسائل إعلام هولندية أنه نقل معلومات استخبارية إلى جهة أجنبية، وكان على اتصال مع جهاز أمني خارجي، وتبين لاحقا أن المقصود هو جهاز الأمن الإسرائيلي الموساد.
وفي 2010، شكل فيلدرز كتلة برلمانية قوية في البرلمان الهولندي، كما أن له علاقات وثيقة مع إسرائيل، بينهم الجنرال عاموس غلعاد رئيس الدائرة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، وقام أواخر 2008 بزيارة لإحدى قواعد الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، كما دأب على زيارة السفارة الإسرائيلية في هولندا.
وقد امتنع رئيس المخابرات السرية الهولندية غيرارد بومان عن الرد على تحقيق الصحيفة، كما رفض فيلدرز الإجابة عن تساؤلات الصحيفة الهولندية.