ويللا: اتفاق ضمني بين إسرائيل وروسيا بشأن سوريا

الهجمات الإسرائيلية على سوريا وخيارات النظام
مواقع قرب دمشق أثناء تعرضها لهجوم إسرائيلي سابق (الجزيرة-أرشيف)

قال الخبير العسكري الإسرائيلي في موقع "ويللا الإخباري" أمير بوخبوط إن روسيا تعترف بالخطوط الحمر التي وضعتها إسرائيل في سوريا بمقتضى اتفاق ضمني بينهما على خلفية الهجوم الأخير المنسوب لسلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء السورية قبل أيام.

وأضاف بوخبوط أن رسالة إسرائيل إلى روسيا بأنها لن تسمح بنقل أي أسلحة من سوريا إلى لبنان حتى لو تضمن ذلك مخاطرة عسكرية كبيرة من تل أبيب، ورغم أن موسكو تواصل تسليحها للمحور الذي تقوده إيران وسوريا وحزب الله، فإنها ليست بصدد كسر قواعد اللعبة مع إسرائيل.

وتابع أن عدم إصدار الكرملين بيانا حول الهجوم الجوي المنسوب لإسرائيل في سوريا يعني موافقة ضمنية من موسكو على السياسة الإسرائيلية في دمشق، طالما أنها لا تمس بالمصالح الروسية السياسية والعسكرية فيها. ورغم أن جهاز التنسيق المشترك الروسي الإسرائيلي يحافظ على الحؤول دون إساءة فهم أي من الطرفين للآخر، فإنه لا يتضمن تقديم بيانات أولية عن كل هجوم يقوم به أي منهما داخل سوريا.

وكشف أن مسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين وروسا عقدوا في الآونة الأخيرة لقاءات مغلقة بعيدة عن الأضواء، من بينهم رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست آفي ديختر، الذي زار موسكو الشهر الماضي.

وختم بالقول ربما نفهم أن الجيش الروسي علم بهجوم إسرائيل على قافلة الأسلحة في سوريا، ولم يقم بأي عمل ضدها، لأنها لم تعمل ضد مصالحه العسكرية في دمشق.

أما الكاتب في موقع "أن آر جي" آساف غيبور فقال إن حزب الله يحظى بتعاون وثيق مع روسيا في سوريا من خلال حصوله على الأسلحة المتطورة والتدريب القتالي لعناصره، وكل ذلك في سبيل المحافظة على سلطة بشار الأسد ومنع سقوطه.

وأضاف أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن الحزب بات أكثر جاهزية من الناحية القتالية بسبب مرافقة مقاتليه للقوات الروسية، وأصبح أكثر قدرة على استخدام الأسلحة القتالية الروسية المتطورة التي لم تكن بحوزته من قبل.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية