دروس حلب تدفع إسرائيل لمنع إقامة دولة للفلسطينيين

أعماق تنشر صور مؤلمة لقتلى أطفال وعجائز وآثار دمار نتيجة قصف الجيش التركي على مدينة الباب بحلب
آثار دمار القصف في مدينة الباب بحلب (ناشطون-أرشيف)

قال يوتام زيمري الكاتب الإسرائيلي في صحيفة مكور ريشون إن الأوضاع الأمنية المتدهورة في سوريا تعطي إسرائيل دليلا إضافيا على ضرورة منع تسلم أي طرف عربي السيطرة على أراضي الضفة الغربية، لأن الواقع القائم في الجارة الشمالية يدفع -بحسب رأيه- للتساؤل: ماذا لو قام كيان سياسي في الضفة، يتكون معظمه من منظمات مسلحة شبيهة بتلك المقاتلة في سوريا.

وقد رفض الكاتب الدعوات التي يتداولها البعض في إسرائيل للتدخل في الوضع السوري، والتي يتساءل بعضها عن سبب مسارعة الجيش الإسرائيلي لقصف قوافل الأسلحة المتجهة من سوريا إلى حزب الله، دون أن يقصف ناقلات الجند التابعة للجيش السوري التي تقوم بقتل المدنيين السوريين وتنفذ المجازر.

وأضاف أنه في العالم المثالي يبدو طلب التدخل الإسرائيلي في سوريا جيدا، وقال إنه يضم صوته إلى أولئك المطالبين بإرسال قوة من لواء غولاني للسيطرة على قصر بشار الأسد وإخراجه من هناك، لمعاقبته على قتل المدنيين ووضع القيود في يديه.

لكنه أكد أن الواقع على الأرض يتطلب من الإسرائيليين استخلاص الدروس مما حصل في حلب من واقع مأساوي، ومنع تسليم أي من الأراضي المحيطة بإسرائيل لأي طرف عربي أو فلسطيني؛ فمن سيحكم هذا الكيان السياسي الذي سينشأ على تلك الأرض هي تنظيمات مسلحة تشبه تلك التي تتقاتل مع بعضها بعضا في سوريا عموما، وحلب خصوصا.

وختم بالقول إنه في الوقت الذي يقتل فيه مئات الآلاف في سوريا بينما يبقى العالم صامتا، فإن ذلك يعطي الإسرائيليين درسا بأن أي اتفاق يتم توقيعه بضمانات دولية ومراقبي الأمم المتحدة لن يجدي نفعا، ولعل الصور القاسية القادمة من حلب تدفع الإسرائيليين للتوقف عن "الهراء" الذي يتداولونه، لأنه آن الأوان لمعرفة أن لدى إسرائيل ما تخاف منه.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية