إسرائيل تلجأ لطرق جديدة في استهداف سوريا
وتتمثل الطرق الإسرائيلية الجديدة في استهداف الأجواء السورية بالضربات في ساعات الليل المتأخرة ومن داخل الأجواء اللبنانية بصفة خاصة، وفي حال جاء الرد من سوريا أو الحزب فإن ذلك من شأنه وضع قواعد جديدة للعبة بين الجانبين.
وأضاف يسخاروف أن القصف الإسرائيلي الأخير باتجاه سوريا تكرر مرتين أثناء أسبوع واحد قبل أيام، حيث استهدفت الأولى مستودعات أسلحة خاصة بالكتيبة الرابعة في الجيش السوري التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، وفي المرة الثانية هاجم الطيران الإسرائيلي قافلة تابعة لحزب الله على الطريق الدولي بيروت–دمشق.
وأوضح أن التواجد الروسي المكثف على الأراضي السورية قد يضع صعوبات أمام سلاح الجو الإسرائيلي، مما يجعل إمكانية حدوث صدام بين الطائرات الإسرائيلية والروسية قائمة، ولكن فيما لو قررت إسرائيل مهاجمة أي أهداف تابعة لسوريا أو حزب الله تجاوزت الخطوط الحمراء التي أعلنتها فلن يمنعها أحد، بما في ذلك روسيا.
وأكد يسخاروف أن الضربتين الإسرائيليتين الأخيرتين امتازتا بأنهما وقعتا في ساعات الليل ومن داخل الأجواء اللبنانية على عكس ما جرت عليه العادة، حيث دأبت الطائرات الإسرائيلية على اختراق الأجواء السورية والضرب في ساعات النهار.
لكن الخشية الإسرائيلية من حصول احتكاك مع الطيران الروسي دفع إسرائيل إلى اتباع طرقها الجديدة لذلك، مع العلم أن الطيران الروسي والسوري يواصل التحليق في ساعات النهار لاستهداف المدنيين في حلب لتهديد سكانها وإخراجهم منها والتسبب بإيقاع أكبر قدر من الإصابات بين السوريين.