موقع ويللا: إسرائيل والسلطة تخشيان تمدد حماس بالضفة

إسرائيل تراهن على بقاء الرئيس محمود عباس وتخشى على مستقبل السلطة ومن سيورثه بالحكم
تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن اهتزاز وضع عباس سيؤثر على السلطة الفلسطينية والمنطقة بأسرها (الجزيرة)
قال مسؤول أمني سابق بإسرائيل إن إسرائيل والسلطة الفلسطينية تخشيان معا من تصاعد قوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الشارع الفلسطيني، الذي ينشغل في الآونة الأخيرة بموضوع الانتخابات القادمة.

وأوضح عادي كارمي المسؤول الإسرائيلي السابق في جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) في مقال له في موقع "ويللا" الإخباري، أن استمرار زعزعة وضع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ولّد مخاوف لدى القادة الفتحاويين في رام الله من إمكانية تحول حماس لتصبح بديلا ملائما لتحل محل السلطة الفلسطينية، رغم ما قد يحمله الصراع الفلسطيني الداخلي من مخاطر توجهه نحو إسرائيل.

وأشار كارمي إلى أن الآونة الأخيرة شهدت اهتزازا في موقع عباس على الساحة الفلسطينية، خاصة في الضفة الغربية، سواء باتجاه وضعه الشخصي حاليا أو مصير وريثه المستقبلي، مما قد ينعكس على مستقبل بقاء السلطة الفلسطينية والمنطقة بأسرها.

وأضاف أن حالة عدم اليقين تجاه وضع عباس تتزامن مع استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة ورغبتها في إرسال أذرعها إلى الضفة الغربية، سواء من خلال تجنيد المزيد من المسلحين لتنفيذ عمليات مسلحة ضد إسرائيل، أو من خلال أعمال الدعاية المحرضة على هذه العمليات بواسطة شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

ويرى أن حماس ربما تحضر نفسها لليوم الذي تفوز فيه بالانتخابات المتوقعة مستقبلا وتمد سيطرتها من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، ولذلك فإن عدم استقرار السلطة الفلسطينية في رام الله كفيل بإبراز المصالح المشتركة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وكشف عن أن السلطة الفلسطينية تنظر بخطورة لمحاولات حماس للتسلل إلى مراكز القوة الخاصة بالسلطة، متسائلا: هل محمد دحلان (القيادي المفصول من حركة فتح) سيقود السلطة، ويحصل على الأموال اللازمة من رئيس الحكومة الفلسطينية الأسبق سلام فياض؟ أو يطلق سراح مروان البرغوثي من السجن الإسرائيلي؟

وختم كارمي مقالته بالقول إنه رغم هذه المحاولات، فقد تنجح القيادة الفلسطينية القديمة الجديدة في توجيه ضربة قاضية لكل الجهود الجديدة لاستبدالها والإتيان بقيادة شابة.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية