كاتب إسرائيلي: الفلسطينيون فقدوا الأمل بالسلطة الفلسطينية

قال الكاتب الإسرائيلي شالوم يروشالمي إن الشباب الفلسطينيين باتوا يشعرون بالإحباط واليأس من السلطة الفلسطينية وقيادتها، معتبرا أنهم يفضلون حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك بعد لقائه عددا من الشباب قبل انعقاد مؤتمر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) السابع اليوم الثلاثاء بمدينة رام الله.

وأوضح الكاتب في مقال بصحيفة مكور ريشون أن الشباب الفلسطينيين بشكل عام مثقفون وحاصلون على الدرجة الجامعية الأولى أو الثانية، وأنهم منخرطون في السياسة، كما يتحدث بعضهم اللغة العبرية ولديهم آراء سياسية "يجب أن تقلق إسرائيل".

وأشار يروشالمي إلى أن مؤتمر فتح منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس تفويضا جديدا رغم "الكراهية" التي يكنها الشباب الفلسطينيون ضده، لأنهم يعتبرونه فاشلا لعدم تحقيقه أي إنجاز سياسي منذ رحيل سلفه ياسر عرفات قبل 12 عاما، حسب قوله.

وأضاف أن الشباب يرون أن السلطة الفلسطينية علقت مصيرها بإسرائيل والغرب، وأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تخدم عباس ورجاله وتقدم لإسرائيل خدمات أمنية كبيرة.

وإلى جانب هذه الأوضاع السيئة يصبح مستقبل الفلسطينيين في الضفة الغربية مرهونا بالإدارة الإسرائيلية التي تحافظ على نظام الفصل العنصري، وربما تسعى الأخيرة إلى إنشاء نموذج جديد لجيش لبنان الجنوبي السابق العميل لإسرائيل، حسب رأي الكاتب.

ونقل يروشالمي عمن التقاهم من الشبان الفلسطينيين اعتقادهم بأن السلطة أنهت دورها وباتت في نظرهم ناقصة الأهلية، فلا مستقبل لقيام الدولة الفلسطينية ولا وجود لمقاومة ضد إسرائيل، وباتت السلطة على وشك فقدان "الظهير الأهم لها" المتمثل بإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي ستنتهي ولايته لصالح دونالد ترمب الذي يعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأكثر قربا لإسرائيل.

وأشار الكاتب إلى أن أجهزة الأمن الفلسطينية نجحت في إحباط انتفاضة السكاكين، حيث تشن حملات أمنية ضد الفتيان المشتبه فيهم بإمكانية تنفيذ عمليات طعن، بينما لا يربط عشرات آلاف الفلسطينيين بالسلطة سوى الرواتب التي يتلقونها منها.

واعتبر يروشالمي أن الشباب الفلسطينيين قد يفضلون مروان البرغوثي خليفة لعباس، لكن البرغوثي يقضي خمس عقوبات بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية، كما يرون في القيادي المعزول محمد دحلان شخصية فاسدة تخدم مصالح أجنبية، حسب قوله.

وختم بأن الشباب الفلسطينيين يرون في حركة حماس منظمة خيرية تقدم المساعدات للفقراء والضعفاء الفلسطينيين، وأن شعبيتها تزداد كلما زاد "قمع" السلطة الفلسطينية لهم.