إسرائيل تحقق في هجوم تنظيم الدولة قرب الجولان

بدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم مناورات عسكرية ضخمة في مرتفعات الجولان السوري المحتل بمشاركة سلاح المدرعات والجو والهندسة ومئات من القوات البرية وذلك بمناسبة مرور عقد على العدوان الاسرائيلي على لبنان.
دبابات إسرائيلية على الجولان قرب الحدود السورية (الأوروبية)

قالت صحيفة "معاريف" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد بأنه "لن يسمح بوجود التنظيمات المعادية لإسرائيل على حدودها مع سوريا"، في إشارة إلى حادث إطلاق النار الذي وقع قرب الجولان صباح أمس الأحد، وقتل فيه أربعة من المسلحين الذين هاجموا قوة تابعة للجيش الإسرائيلي.

ووجه نتنياهو تحيته إلى الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا المسلحين الأربعة، مهددا بالقول إن الجيش الإسرائيلي لن يسمح بأي وجود ميداني عسكري للتنظيمات المعادية على الحدود الإسرائيلية.

وكانت خلية مسلحة من مجموعات "شهداء اليرموك" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، قد أطلقت النار وألقت بقذائف الهاون تجاه قوة إسرائيلية، جنوب هضبة الجولان، وقد تخلل تبادل إطلاق النار تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي أسفر عن مقتل المسلحين الأربعة، كما جرى تدمير مركبة استقلوها خلال الهجوم، دون وقوع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين.

وقال المراسل العسكري لصحيفة معاريف نوعام أمير إن الجيش الإسرائيلي ما زال يحقق في دوافع هذه الخلية المسلحة للهجوم الخطير على قوات لواء غولاني في الجولان، ناقلا عن مصدر عسكري إسرائيلي في قيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية قوله إن الجيش أرسل رسالة حادة إلى الطرف الثاني من الحدود، بأن إسرائيل لن توافق على أي خرق لسيادتها على الحدود، أو أي استهداف لقواتها داخل أراضيها.

وأضاف "يشهد تحقيق الجيش دراسة الأسباب التي دفعت إلى وقوع هذا الحادث الأمني رغم الهدوء الذي يسود هذه المنطقة التي يوجد فيها تنظيم الدولة"، وهو ما دفع بإسرائيل إلى إرسال رسائل واضحة لمن يسيطر على الجانب الثاني من الحدود من مغبة اجتياز الخطوط الحمراء التي وضعتها، وتتمثل باستهداف قواتها.

واعتبرت أوساط الجيش الإسرائيلي "الحادث شاذا من نوعه، بسبب كمية الوسائل القتالية التي كانت معدة للاشتباك مع جنوده، لكن سرعة تعامل الجيش مع المسلحين أدت لمقتلهم على الفور، وإحباط وقوع عملية كبيرة، وقد نفذت القوة العسكرية الإسرائيلية بالمطلوب منها كما هو متوقع".

المصدر : الجزيرة