تايمز: ترمب يعيّن المليارديرات مما يسهل تدمير الديمقراطيين له

US President-elect Donald Trump (2R), his wife Melania Trump (R), Vice President elect Mike Pence (L) and Senate Majority Leader Mitch McConnell (2L) walk to a meeting in the Majority Leaders office in the US Capitol in Washington, DC, USA, 10 November 2016. Earlier in the day President elect Trump met with US President Barack Obama and Speaker of the House Paul Ryan.
ترمب (الثاني يمين) وزوجته ميلانيا (يمين) وزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الجمهوري ميتش ماكونيل (الثاني من اليسار) ونائبه مايك بنس (الأوروبية)

استهلت صحيفة تايمز تقريرا لها عن تعيين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أعضاء حكومته بقولها إن ترمب اعتاد على أن يحيط نفسه بالأثرياء، لكن عدد الأثرياء الذين ألمح إليهم بإمكانية تعيينهم بإدارته لم يسبق له مثيل حتى بمعاييره هو، معلقة بأن ذلك سيسهل مهمة الديمقراطيين في إضعافه وتدميره.

وأشارت إلى أن أصحاب صناديق تحوّط، ووارثات ثروات ضخمة، ومسؤولو بنوك متخصصون في حالات الإفلاس، وبارونات بيسبول وصلت إليهم إشارات باحتمال تعيينهم بمناصب عليا بإدارة ترمب، الأمر الذي أدى إلى مخاوف كبيرة بشأن تعارض المصالح وتوقعات بصعوبات سيواجهونها لدى مثولهم أمام مجلس الشيوخ للموافقة على تعيينهم.

ونسبت تايمز إلى أستاذ العلوم السياسية بجامعة فرجينيا لاري ساباتو القول إنهم قد اكتشفوا أن هناك عددا لم يسبق له مثيل من الأثرياء موعودون من قبل ترمب بالتعيين بمناصب كبيرة.

وقالت إن الديمقراطيين باستطاعتهم رفض تعيينات ترمب إذا تحالفوا مع "المتمردين" على حزبهم من الأعضاء الجمهوريين، كما يمكنهم استغلال هذه العملية لتدمير ترمب واتهامه بالمحسوبية والحكم بإدارة المليارديرات وتعارض المصالح.

وأوردت أن عددا من اختيارات ترمب لبعض الشخصيات يضعه عرضة للهجوم، فاختياره للمستثمر والمصرفي السابق الذي تُقدر ثروته بـ 2.9 مليار دولار ويلبر روس (78 عاما) وزيرا للتجارة الذي يمتلك مصالح تجارية كبيرة في الخارج والداخل والتي يمكن أن تتعارض مع مهام منصبه وزيرا للتجارة، إضافة إلى أنه كان قد اتهم بإهمال إجراءات السلامة لأحد مصانعه، من الممكن أن تجتذب انتقادات حادة ضد ترمب.

وملياردير آخر، هي بيتسي ديفوس التي يتردد أنها ستُعيّن وزيرة للتعليم، فهي مانحة كبيرة للجمهوريين وتمتلك عائلتها شركة "أمواي" وهي شركة صحة وتجميل كبيرة، وزوج والدتها ريتشارد ديفوس ملياردير تُقدر ثروته بأكثر من خمسة مليارات دولار، وشقيقها إريك برينس أسس شركة بلاكووتر وهي شركة عسكرية خاصة لعبت دورا مثيرا للجدل في الحرب ضد "الإرهاب".

وعرضت الصحيفة عددا من الحالات المماثلة مثل وزير الخزانة وكبير الإستراتيجيين ستيف بانون وغيرهما ووصفتهم بالثراء الاستثنائي.

وقالت إن قضايا تعارض المصالح التي تبرزها هذه التعيينات من المرجح أن تصبح نقطة ضعف ترمب الرئيسية في منصبه رئيسا.

المصدر : تايم