روسيا تختبر أسلحتها في سوريا

A still image, taken from video footage and released by Russia's Defence Ministry on July 14, 2016, shows Russian Tupolev Tu-22M3 long-range strategic bombers conducting an airstrike at an unknown location in Syria. Ministry of Defence of the Russian Federation/Handout via Reuters ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVES.
روسيا تستخدم قاذفات إستراتيجية عملاقة من طراز "توبوليف تي يو22 إم3" في القصف بسوريا (رويترز)

أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إلى التدخل العسكري الروسي في الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات، وقالت إن من شأن هذا التدخل ترك انعكاسات تتمثل في دعم سوق السلاح الروسي عبر الترويج لمقتنيات روسيا العسكرية.

وأوضحت أن وزارة الدفاع الروسية نشرت العام الماضي تقارير مصورة تكشف كيفية قيام قاذفاتها ومقاتلاتها بضرب الأهداف في سوريا، ودورها في دعم القوات الأرضية لرئيس النظام السوري بشار الأسد من خلال إطلاق النار والقذائف الصاروخية.

وأضافت أن شبكات فضائية دولية رئيسية نشرت التقارير المصورة جنبا إلى جنب مع صور مذهلة لإطلاق صواريخ كروز من سفن حربية وغواصات روسية في بحر قزوين والبحر المتوسط، وقالت إن تقارير مصورة أخرى أظهرت أسلحة روسية متنوعة يتم استخدامها في الحرب بسوريا.

وأشارت إلى أن أحد هذه التقارير أظهر كيفية نجاة دبابة روسية من طراز تي90 وسائقها السوري من قذيفة دبابة أميركية صاروخية من طراز بي جي إم71 تاو في حلب، وأن هذا التقرير حظي بـ 2.8 مليون مشاهدة. 

‪حاملة الطائرات الروسية كوزينتوف في ميناء طرطوس بسوريا مطلع 2012‬ (الأوروبية)
‪حاملة الطائرات الروسية كوزينتوف في ميناء طرطوس بسوريا مطلع 2012‬ (الأوروبية)

معرض للسلاح
ونسبت إلى محللين ومراقبين قولهم إن التقارير المصورة هذه عملت كأدوات فعالة لترويج الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي الروسية، وذلك مثل القنابل الذكية الموجهة بالليزر أو عبر الأقمار السماوية وغواصات الديزل وأنظمة التشويش على الاتصالات والدبابات وبنادق القناصة وغير ذلك من الأدوات والمعدات العسكرية.

وذكرت أنه يتوقع أن تصل صادرات روسيا من الأسلحة العام الجاري 14 مليار دولار على الأقل، ويتوقع أن تزيد قيمتها للعام القادم أكثر.

وأشارت إلى تقارير صادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ومراقبة الأمن بشأن معدلات بيع السلاح على المستوى العالمي في الفترة من 2011 إلى 2015، وقالت إن نصيب روسيا بلغ الربع من هذه الصادرات، وأنها تأتي بعد الولايات المتحدة التي بلغت قيمة صادرات الأسلحة لديها 33% من تجارة السلاح العالمية، ثم الصين بمعدل 5.9%.

وأضافت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في يوليو/تموز الماضي أن صادرات بلاده من الأسلحة بلغت 14.5 مليار دولار لعام 2015 أو بزيادة قدرها 13% عن العام الذي يسبقه، بينما بلغت 10.3 مليارات دولار في 2013.

وقال بوتين إن طلبات الشراء الدولية من السلاح الروسي تجاوزت 56 مليار دولار، وأضاف أنه ينبغي لنا أن نكون جاهزين للمنافسة على المستوى الدولي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب في سوريا تعدّ بمثابة المعرض للأسلحة روسية الصنع.

المصدر : الجزيرة + لوس أنجلوس تايمز